أجمعت مختلف الأحزاب السياسية الناشطة على فتور الحملة الانتخابية التي بدأت منذ قرابة الأسبوع من الآن، حيث لم تشهد القاعات والفضاءات المخصصة لتنشيط هذه الحملات لمختلف الأحزاب الإقبال المفترض الذي كان تنتظره مختلف التشكيلات السياسية، مما جعل هذه الاخيرة تتوقع مشاركة دون المستوى يوم الاقتراع المزمع إجراؤه في 29 نوفمبر القادم. الآفالان: «الحملة فاترة عموما ويُتوقع تحسنها في الأيام القادمة»
أوضح أمس المكلف بالإعلام على مستوى حزب جبهة التحرير الوطني، قاسة عيسي أن المواطن الجزائري في الأسبوع الأول منذ بداية الحملة الانتخابية لم يشهد إقبالا بالصفة المنتظرة في بداية هذه الحملة، وأضاف ذات المتحدث خلال اتصال ل«السياسي» هذا الفتور المشهود في مختلف مناطق الوطن طبيعي جدا باعتبار أن الحملة الانتخابية في بدايتها، مؤكدا أن هذه البرودة الموجودة في هذه الحملة رغم مرور أسبوع على انطلاقها راجعة إلى عدم قيام رؤساء الأحزاب وكذلك المترشحين بالعمل الجواري المثمر والمقنع الذي من شأنه أن يخلق استجابة كبيرة للمواطنين أو الناخبين نحو معرفة البرامج، وعن حزب جبهة التحرير الوطني، أشار ذات المتحدث إلى أنه رسم خطة إعلامية وجوارية محكمة من أجل جلب الناخب الجزائري وإقناعه بالتصويت لصالح قوائم حزبه سواء في المجالس البلدية أو المجالس البلدية، وعن نسبة المشاركة يوم الاقتراع أكد ذات المتحدث أنها ستتراوح بين 40 إلى 45 بالمئة، مؤكدا أن الآفالان سيبقى القوة الأولى في البلاد.
حزب العدل والبيان: «الناخب ليس متحمسا»
من جهتها أوضحت رئيسة حزب العدل والبيان، نعيمة صالحي خلال اتصال ل«السياسي» أن الناخب الجزائري ليس متحمسا لهذه الانتخابات المحلية، والدليل أن الحملة منذ انطلاقها قرابة الأسبوع إلا أن إقبال الناخبين على الزيارات الميدانية لمختلف الأحزاب يبقى ضعيفا جدا وخارج نطاق المستوى المطلوب، وتتوقع ذات المتحدثة وقوع مقاطعة شاملة لهذه الانتخابات المحلية يوم 29 نوفمبر القادم، جراء القراءة الأولية التي استشفتها من الحملة الانتخابية في أسبوعها الأول.
عهد 54: «الحملة لازالت تراوح مكانها في نقطة الصفر»
وبدوره اعتبر توفيق بن حمو الأمين الوطني المكلف بالعلام في حزب عهد 54، أن الحملة الانتخابية منذ انطلاقها قرابة الأسبوع لازالت تراوح مكانها، حيث لم تبتعد عن نقطة الانطلاق الصفر، وعن أسباب هذا التأخر أكد المتحدث خلال اتصال ل«السياسي» أنه راجع إلى التأخر الكبير في تنصيب اللجان الولائية والبلدية، وكذلك تأخر إعطاء العطل المدفوعة الأجر بالنسبة للموظفين أسفر عن حملة انتخابية شبه ميتة في أسبوعها الأول، وتأسف بن حمو من الإجراءات الإدارية المعقدة التي ساهمت في هذا التأخر المشهود، موضحا «إننا أمام حملة انتخابية تقدر بأربعة أو خمسة أيام وليس 21 يوم كما تم الإعلان عن من السلطات الرسمية، مشيرا إلى أن العديد من الملصقات الاشارية لازالت تراوح مكانها في المطابع ولم يتم توزيعها من اجل الدعاية الإعلامية للعديد من الأحزاب التي تساعد المترشحين على شرح برامجهم وإقناع المواطن بالذهاب إلى صناديق الاقتراع أولا قبل إقناعه للتصويت لصالح قائمة معينة، كما يوجد أيضا تأخر كبير في إعطاء تراخيص باستغلال القاعات والفضاءات التي سيقوم فيها الحزب بتفعيل نشاطاته الجوارية الكفيلة بإقناعه بالتوجه إلى صناديق الاقتراع يوم 29 نوفمبر القادم.
العمال: «لا توجد هناك استجابة من طرف الناخب»
أوضح بدوره المكلف بالإعلام جلول جودي خلال اتصال ل«السياسي» إنه ليس هناك استجابة ولو فاترة من طرف الناخب الجزائري في هذه الحملة الانتخابية التي انطلقت منذ أسبوع، مستغربا لعدم الاهتمام الذي تحض به مثل هذه الانتخابات المحلية رغم أنها تخدم مصالح المواطن، وأضاف أن الانتخابات التشريعية الماضية هي التي أضعفت نسبة الإقبال على الحملة الانتخابية لمختلف الأحزاب في هذه المحليات، وأمل ذات المتحدث أن تكون الأيام القادمة من الحملة كفيلة باسترجاع الثقة للمواطن للتوجه على الأقل لصناديق الاقتراع، كما توقع ذات المتحدث أن تكون نسبة المشاركة في هذه المحليات ضيئلة بالمقارنة مع مثيلتها في السنوات الماضية.
النهضة: «فتور الحملة راجع إلى تأخر تنصيب لجنة مراقبة الانتخابات»
وأرجع بدوره أمحمد حديبي المكلف بالإعلام على مستوى، حركة النهضة، خلال اتصال ل«السياسي» ضعف الحملة الانتخابية بعد انطلاقها منذ أسبوع إلى تأخر تنصيب اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات باعتبارها المشرفة على تحديد أرقام الأحزاب، كما أنها المكلفة بتوزيع القاعات لمختلف التشكيلات السياسية وتساهم في تنظيم الحملة الانتخابية، وأضاف المتحدث أن هذا التأخر جعل الحملة الانتخابية تبدو فاترة في الأسبوع الأول، مؤكدا أن الجو العام للحملة يمكن القول عنه أنه لا يبشر بالخير باعتبار أن الناخب ومختلف المواطنين غير مهتمين تماما بهذه الانتخابات.