تمكنت وحدات المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بالبليدة ( فصيلة الأبحاث) من حل قضية الطفل الرضيع الذي يترواح سنه مابين بين 04 و 05 أشهر و الذي عثر عليه بتاريخ 28/10/2012 بالمكان المسمى نزل القلعة بالشفة أسفل الوادي على مستوى الطريق الوطني رقم 01 في جزئه الرابط بين ولاية البليدة و المدية. وهي القضية التي تعود تفاصيلها حسب بيان القيادة الجهوية للدرك الوطني الذي تحصلت "المسار العربي" على نسخة منه إلى تاريخ 28أكتوبر2012 أين تلقى أفراد الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بالشفة معلومات تفيد بوجود طفل رضيع بالمكان المسمى القلعة بالطريق الوطني رقم 01 , وفورا تم تشكيل دورية من طرف عناصر الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بالعفرون مدعمين بفصيلتي الأمن و التدخل بالبليدة و عين الرمانة تحت قيادة قائد الكتيبة وعند وصولها إلى عين المكان و بعد البحث عثر على طفل رضيع على قيد الحياة مرمي بعمق 15 متر بالوادي و على بعد 04 أمتار تم العثور على حمالة للرضع ( كرسي خاص بوضع الأطفال بالسيارة) زرقاء اللون و حقيبتين للقماش الأولى زرقاء اللون و الثانية حمراء حيث تم التكفل بالطفل وتسليمه إلى مصالح الحماية المدنية بالشفة وقد بينت التحريات التي قام بها ذات المصالح أن الطفل رمي به من أعلى الطريق إلى أسفل الوادي و أغصان الأشجار و الأحراش حالت دون إصابته بأي جروح أو أضرار. وقد سارعت عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بالبليدة للقيام بتحقيقها في القضية بأمر من قائد المجموعة من اجل توقيف المتورطين في القضية و التعرف على هوية الطفل ووالديه و بعد التحريات المكثفة تمكن المحققون من الوصول إلى المشتبه فيها و يتعلق الأمر بالمسماة " ك .ح" و منها معرفة احد أصدقائها و يتعلق الأمر بالمدعو " ح .ط" هذا الأخيرالذي دلهم على المكان الذي كانت تقيم فيه"ك.ح" , كماتم الحصول على معلومات تؤكد تعرف احد العائلات على الطفل , وبعد التحقيق مع أفراد هذه العائلة اتضح فعلا تورط المسماة " ك .ح " في القضية و أن الطفل هو ابنها حيث قامت بتسليمه لهذه العائلة قصد التكفل به بحجة أنها تمر بظروف صعبة رفقة زوجها لأنهم طردوا من المنزل العائلي لزوجها و عرضت عليه تسليمه ابنها من اجل رعايته أين تشاور مع زوجته و قبلا العرض وبتاريخ 07أكتوبر2012 سلمتهما الطفل . و بتاريخ 28من نفس الشهر12 تقدمت المسماة " ك .ح" إلى بيت العائلة و قامت بأخذ الطفل ليبقى معها لمدة يوم أو يومين ثم تقوم بإرجاعه و بعد سماع هذه العائلة لتداول المعلومات حول العثور على طفل رضيع اتصلت هاتفيا بالمسماة " ك .ح" مستفهمة عن الطفل أين أكدت لها المعنية أن ابنها بخير و انه أصيب بنزلة برد فقط و تم فحصه من طرف الطبيب و حالته تحسنت و في اليوم الموالي أغلقت هاتفها النقال و لم تتمكن من مهاتفتها , ومواصلة للتحريات و بعد التوجه من مستشفى حسيبة بن بوعلي بالبليدة تم العثور على ملف الطفل الرضيع من جنس ذكر المسمى "ك .ع" من مواليد 18/07/2012 بمستشفى حسيبة بن بوعلي بالبليدة أمه " ك .ح" 35 سنة و أن والدته تخلت عنه مؤقتا بالمستشفى حيث قامت مصالح إدارة المستشفى بتسليمه إلى مديرية النشاط الاجتماعي لولاية البليدة و تبين انه بتاريخ 19/07/2012 استلمت مصالح هذه المديرية الطفل الرضيع حيث وضعته تحت الرعاية المدفوعة الأجر إلى غاية 07/10/2012 أين تقدمت المسماة "ك .ح" و استلمت ابنها من المربية نهائيا و قامت بتحرير بيان استرجاع . واستغلالا للمكالمات الهاتفية الخاصة بالمسماة "ك، ح" تمكن المحققون من الوصول إلى احد شركائها المسمى 3ب .م" , أين تم وضع خطة محكمة من اجل توقيفه و بتاريخ 15/11/2012 تم توقيف المعني على مستوى محطة نقل المسافرين بالبليدة , وبعد التحقيق معه أنكر في البداية تورطه في القضية و بعد مواجهته بالأدلة و كذا مختلف تنقلاته و اتصالاته المتكررة بالمسماة " ك. ح" اعترف بأنه كان علاقة مع المعنية حيث أخبرته بأنها حامل منه لكنه لم يأبه للأمر و بعدها أخبرته أنها وضعت مولودها بمستشفى البليدة , و في اليوم الثالث من عيد الأضحى اتصلت به هاتفيا و ضربت له موعدا للالتقاء بمحطة نقل المسافرين بالبليدة أين لبى طلبها و تنقل رفقة المسمى " ح. ا "على متن سيارة هذا الأخير حيث بقي معا والتقا بالمسماة " ك .ح" التي جلبت معها الطفل الرضيع و كانت تضعه بحمالة مخصصة لنقل الأطفال ذات اللون الأزرق الداكن و مغطى ببطانية خضراء مزركشة حيث طلبت منه تدبر أمره في شان الطفل و بعد مناوشات كلامية تركت الطفل و غادرت المحطة إلى وجهة مجهولة , حيث قام المعني بحمل الطفل و توجه رفقة المسمى " ح .ا " على متن سيارته و توجها إلى بلدية الشفة سالكين طريق المدية , و عند وصولهما إلى نزل قلعة القردة و أثناء العودة و بمكان ليس ببعيد قاما بتوقيف السيارة و نزل منها و حمل الطفل حيث وضعه تحت الأشجار ثم قام برمي حاملة الأطفال و حقيبة الملابس بأسفل الوادي و غادرا المكان و بقي على اتصال مع المسماة " ك. ح" حيث طلبت منه الالتقاء ببلدية قصر البخاري ( المدية) أين قضا الليلة هناك معا , كما صرح بأنه يعرف المسماة " ك .ح " منذ سنة تقريبا.