أعرب قاطنو أحياء بلدية الحراش عن استيائهم من الوضعية البيئة الحرجة التي يعيشونها والحال الذي آلت إليها أحيائهم خاصة من السوق البلدية ، جراء أكوام النفايات المنتشرة في كل أنحاء الحي و التي أصبحت تشكل مصدر إزعاج لهم وحتي زوار الحي الذين يشمئزون من الوضع الكارثي الذي أصبح عليه المكان. مشيرين في تصريحاتهم إلى أن بعض الحاويات التي نصبتها البلدية في العديد من الأماكن تحولت إلى أكوام من الفضلات المحروقة والمبعثرة في كل جانب، بسبب عمليات الحرق العشوائية التي تتعرض لها كل ليلة. وأكد بعض المواطنين أن عمال النظافة يعزفون أحيانا عن رفع النفايات،إذ لا يمرون إلا مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع ولا يتم رفع كل النفايات الموضوعة بالحاويات، الأمر الذي أدى إلى انتشار الحشرات والحيوانات المتشردة. كما أشار العديد من السكان إلى أن سوق البلدية تعرف فوضى عارمة وحالة متقدمة من الاهتراء والتدهور حيث تحولت أرضيته إلى مستنقع وبرك من الأوحال والمياه الملوثة، وهو الأمر الذي أثار انتقاد التجار والمتسوقين على حد سواء، فرغم الشكاوى العديدة التي رفعها التجار للسلطات المعنية قصد التدخل من أجل إعادة تهيئته، إلا أنها لم تحرك ساكنا. من جهتهم عبر سكان حيي بوبصيلبة وسانكوري عن قلقهم من وجود مفرغة عشوائية بحيهم، وقربها من التجمعات السكانية والمحلات التجارية المحاذية، حيث ساهمت في انتشار الروائح الكريهة، الحشرات والحيوانات الضالة. مضفين أن الأمر الذي زاد من سوء الأوضاع ،المجمع السكني الذي تم الشروع في بنائه ولم يكتمل بعد، والذي أصبح - حسبهم- مرتعا للمنحرفين الذين يمارسون مختلف طقوس الانحراف. وحسب السكان فإن المصالح المحلية قامت بتسييج المكان وتحويله إلى مفرغة عمومية تكب فيه النفايات من كل البلديات المجاورة .وينتظر سكان بلدية الحراش من المنتخبين المحلين القادمين تحسين وضعية النظافة حفاظا على المحيط وصحتهم .