انتقد سكان بلدية بئر الخادم الوضعية البيئية الحرجة التي يعيشونها، جراء النفايات المنتشرة في بعض الأحياء وما يصحبها من روائح كريهة، خاصة من السوق البلدية، مشيرين في تصريحاتهم إلى أن بعض الحاويات التي نصبتها البلديات في العديد من الأماكن تحولت إلى أكوام من الفضلات المحروقة والمبعثرة في كل جوانب بعض الأحياء، بسبب عمليات الحرق العشوائية التي تتعرض لها كل ليلة. وأضاف محدثونا أن عمال النظافة يعزفون أحيانا عن رفع النفايات «إذ لا يمرون إلا مرتين أو ثلاث مرات في الأسبوع، ولا يتم رفع كل النفايات الموضوعة بالحاويات، الأمر الذي أدى إلى انتشار الحشرات والحيوانات المتشردة والحشرات الضارة. كما أشار العديد من سكان بئر الخادم إلى أن سوق البلدية تعرف فوضى عارمة وحالة متقدمة من الاهتراء والتدهور، حيث تحولت أرضيته إلى مستنقع وبرك من الأوحال والمياه الملوثة، وهو الأمر الذي أثار انتقاد التجار والمتسوقين على حد سواء، فرغم الشكاوى العديدة التي رفعها التجار للسلطات المعنية قصد التدخل من أجل إعادة تهيئته، إلا أنها لم تقم بهذا». من جهتهم عبر سكان 196 مسكنا بتقصرين عن قلقهم من وجود مفرغة عشوائية بحيهم، وقربها من التجمعات السكانية والمحلات التجارية المحاذية لشارع الشهيد عمار سليمان، حيث ساهمت في انتشار الروائح الكريهة، الحشرات والحيوانات الضالة، مضيفين أن الأمر الذي زاد من سوء الأوضاع، المجمع السكني الذي تم الشروع في بنائه ولم يكتمل بعد، والذي أصبح - حسبهم- مرتعا للمنحرفين الذين يمارسون مختلف طقوس الانحراف. وحسب السكان، فإن المصالح المحلية قامت بتسييج المكان وتحويله إلى مفرغة عمومية تكب فيه النفايات من كل البلديات المجاورة. من جهته، قال الأمين العام لبلدية بئر الخادم إن مصالح البلدية قامت بعدة إجراءات للحد من الروائح الكريهة المنتشرة في الأحياء بسبب انتشار النفايات أو انسداد قنوات الصرف الصحي، «حيث برمجت إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي على مستوى عدد من الأحياء التابعة للبلدية، منها حي الملعب، حي المستقبل، المبنية، جنان مزيان وحي 169 مسكنا، ناهيك عن مشروع توسيع قنوات الصرف الصحي بحي «مفترق الروماني»، «جنان مزيان» وحي «سيدي مبارك»، ناهيك عن الإعلان عن مشروع صرف مياه الأمطار بحي سان جورج على مستوى طريق بلدية السحاولة، كما استفادت عدة أحياء من إعادة تهيئة وترميم الطرقات، منها حي سيدي مبارك وجنان السفاري، كما قامت بتنصيب حاويات القمامات بعدة أحياء للقضاء على مشكل انتشار النفايات». وعلى صعيد آخر، قال المصدر؛ إن المكان الذي تحول إلى مفرغة بحي 196 مسكنا بتقصرين لم يعد ملكا لمصالح البلدية»، بل لأشخاص عاميين، وقد كانت الأرضية التي بني عليها المجمع السكني فلاحية، وسلمها ديوان الترقية والتسيير العقاري لبلدية بئر الخادم، لكن اكتشفنا أن لها ملاكها الشرعيين الذين سيقررون ما الذي سيفعلون بالمشروع المتوقف منذ مدة».