تجمع مئات المتظاهرين الاسلاميين صباح امس، امام المحكمة الدستورية للضغط عليها اثناء قيامها بالنظر في دعاوي تطالب بحل مجلس الشورى والجمعية التأسيسية استنادا الى عدم دستورية القانونين اللذين شكلا على اساسهما.ورفع المتظاهرون الاسلاميون لافتة امام المحكمة كتب عليها "وما الحكم إلا لله"، كما رفعوا صور الرئيس المصري.وتنعقد المحكمة الدستورية، التي يتهمها الاسلاميون بتعطيل مؤسسات الدولة المنتخبة، في ظل تصعيد جديد للازمة السياسية الاسوأ منذ تولي الرئيس المصري محمد مرسي السلطة بعد ان دعا مساء السبت الى استفتاء في 15 الشهر الجاري على الدستور الذي ترفضه كل القوى والأحزاب غير الاسلامية.وأصدر حزب الدستور المعارض الذي اسسه المدير العام السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي بيانا ليل السبت إلى الاحد اعرب فيه عن "إدانته القوية لإقدام الرئيس محمد مرسي على دعوة المصريين للاستفتاء على مشروع الدستور، والذي أعدته لجنة تأسيسية مطعون في شرعيتها أمام القضاء، ويرى في تلك الدعوة دفع لمصر نحو أزمة لم تشهدها البلاد من قبل على مدى تاريخها".كما اصدرت حركة 6 ابريل بيانا دانت فيه قرار الدعوة الى الاستفتاء وأعلنت "الاستمرار في الاعتصام في ميدان التحرير والزحف على قصر الاتحادية لإسقاط دستور الاخوان و الاعلان الدستوري والتنسيق مع باقي القوى للدعوة لعصيان مدني عام".وأكدت الحركة في بيانها ان "مسيرتها ستكون سلمية و نحذر من أي اعتداء على المتظاهرين لأن الرد سيكون غير متوقع".وكانت الازمة تفجرت اثر اصدار الرئيس المصري اعلانا دستوريا في 22 نوفمبر الماضي حصن بموجبه قراراته ضد اي رقابة قضائية كما حصن الجمعية التأسيسية ومجلس الشورى من اي قرار قضائي محتمل بحلهما.وأثار الاعلان ازمة بين مرسي والأحزاب والقوى غير الاسلامية التي حشدت الثلاثاء الماضي قرابة 300 الف متظاهر للاحتجاج على هذا الاعلان.كما اثار الاعلان الدستوري ازمة مع القضاء الذين اعتبروه "اعتداء صارخا على القضاء" وقرروا تعليق العمل في المحاكم احتجاجا.