تناشد عائلات حي " الطابية " ببلدية ولاية عين الدفلى تدخل السلطات المحلية و الولائية لانتشالهم من الوضعية الكارثية التي تعيشها هاته العائلات بهذا الحي الذي يضم أكثر من 16 ألف نسمة و هي في تزايد و يعد احد بؤر النزوح الريفي بولاية عين الدفلى خلال سنوات التردي الأمني في تسعينات القرن الماضي و حسب تصريحات بعض السكان للمسار العربي الذين التقينا بهم خلال زيارتنا الميدانية له أن هذا الحي الواقع جنوبي المدينة لم يستفد سوى من تسمية جديدة هي حي 08 ماي 1945 ، حيث مظاهر الفقر و التهميش و انعدام ادني ضروريات الحياة البارزة من الوهلة الأولى و مأساة حقيقية يتجرع السكان مرارتها في جميع السنة صيفا و شتاء . بحيث ستظل وصمة عار جبين المسؤولين المحليين سواء المنتخبين الذين لم يتمكنوا من إقناع هذه العائلات للعودة إلى مناطقهم الأصلية بالبلديات المجاورة أو الهيئات الإدارية التي تقاعست في تسجيل عمليات لتحسين الإطار المعيشي لقاطني الحي الذي تفاقمت حدة معاناة سكانه التي يكابدونها يوميا ، وراء أسقف هشة شيدوها خلال فترات العشرية السوداء بالطين و الطوب في ديكور عصر حجري . يختزل الكثير من المتاعب بالإضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي أين تنتشر الحفر التقليدية و تشق مجاري صرف المياه القذرة المسالك الضيقة التي تنقلنا بينها بالكاد بسبب سوء وضعيتها مما اضطرنا للتحرك بين أرجاء الحي المترامي مشيا على الأقدام ، كما تحدث السكان عن النقص الفادح في المادة الأساسية في الحياة وهو مياه الشرب ، حيث يضطرون لجلب هذه المادة الحيوية من أماكن بعيدة ناهيك عن مشكل الانعدام التام للإنارة العمومية بجهات كثيرة داخل الحي و تعطلها بجهات أخرى.ورغم وجود مرافق خدماتية و إدارية على غرار المدرسة و قاعة العلاج ومركز التكوين المهني إلا أن السكان سئموا مثلما يتحدثون مكابدة تداعيات غياب كلي للبنى التحتية سيما السكن الذي لم الجاثمين وراء سواره المشكلة من الطوب الائتمان على حياتهم خاصة اثناء تردي الاحوال الجوية على غرار الفترة الأخيرة التي عرفت تساقط أمطار طوفانية بالمنطقة تسببت في انهيار غرفة مسكن طوبي يتكون عدد أفرادها 11 فردا ، وهو ما جعلهم يناشدون السلطات الاولى في الولاية لإخراجهم من التهميش و إيجاد حلول لمشاكلهم و خصوصا من جانب السكن.