لا يزال سكان حي 700 مسكن بعين المالحة ببلدية جسر قسنطينة يتطلعون إلى استفادة حيهم من العديد من المشاريع الحيوية التي من شأنها رفع الغبن عنهم، من أهمها عيادة متعددة الخدمات، مسجد وثانوية ومقر للأمن الحضري اللذين أصبحا في نظر السكان أكثر من ضرورة بالنظر إلى استفحال الآفات الاجتماعية التي باتت تشكل خطرا كبيرا على حياة المواطنين الذين اشتكوا بالمناسبة من اتساع رقعة السرقة والاعتداءات عليهم في وضح النهار. في هذا السياق عبر سكان الحي عن حاجاتهم الماسة إلى فتح عيادة متعددة الخدمات بحييهم لتجنب عناء التنقل لمسافات طويلة طلبا للعلاج .حيث أكد العديد من السكان في حديثهم ل “المسار العربي”، أن افتقار المنطقة لمستوصف بات يؤرق مواطني الحي ، حيث يجبر هذا الوضع العديد من المواطنين على قطع مسافة طويلة للوصول إلى مستشفى عين النعجة أو التوجه إلى بئر خادم ، وهو ما يزيد من معاناة المرضى. نتيجة لذلك، ألح المواطنون على ضرورة أخذ مطلبهم بعين الإعتبار من طرف المسؤولين على قطاع الصحة بالولاية، للاستفادة من عيادة متعددة الخدمات مدعمة بقاعة للتوليد وسيارة إسعاف. كما ناشد سكان الحي السلطات المعنية انجاز ثانوية تخفف الضغط عن التلاميذ و تنهي عناء التنقل الى البلديات المجاورة لطلب العلم ، خاصة مع نقص وسائل النقل . وفي سياق ذي صلة صرح بعض الأولياء "للمسار العربي" بأن الحي لا يتوفرعلى ثانوية لذا يضطر التلاميذ الى التوجه الى غاية بئر خادم من أجل التمدرس، مؤكدين حاجة أبنائهم لتوفير ثانوية على مستوى المنطقة التي تعرف كثافة سكانية عالية تكفيهم عناء التنقل اليومي من منطقة الى أخرى . من جهة أخرى أكد الأولياء تخوفهم من تعرض أبنائهم لمخاطر عدة عند تنقلهم بشكل يومي، خاصة في فصل الشتاء. أمام النقص الفادح في وسائل النقل وعليه يطالب السكان بالتفاتة من طرف السلطات الوصية، في أقرب وقت لأن الحياة حسبهم أصبحت لا تطاق.