افتتح امس بالجزائر العاصمة الملتقى الوطني الأول حول "واقع وطرق الإرشاد في تسيير الصراعات النفسية في الجزائر" بغرض إيجاد حلول وأساليب للحد من هذه الضغوطات. وفي هذا الصدد أكد مدير مخبر القياس والإرشاد النفسي بجامعة الجزائر 2 ناصر الدين زبدي أن "الصراعات ظاهرة سلبية تتسبب في انتشار العنف في المجتمعات بحيث تتسبب هذه الصراعات في مشاكل امنية واجتماعية في المجتمع والملاعب و المدارس وكذا الجامعات". و اعتبر زبدي أن "الصراعات تاتي عادة من التفاعل الإجتماعي ما بين الأفراد لتعارض مصالحهم ورغباتهم في تحقيقها وازدادت لا سيما بعد التحولات الاسرية والإجتماعية والإقتصادية المصاحبة لذلك التغيير". و برأي زبدي فان الإرشاد "واحد من أهم الخدمات العملية لفهم استعدادات الأفراد وميولاتهم والمشاكل التي يعانون منها وايجاد حلول لها". وحسب المنظمين فان الملتقى يهدف الى "الكشف عن الآليات والإستراتيجيات اللازمة لجعل عملية الإرشاد ذات أهمية كبيرة في تسيير الصراعات النفسية الإجتماعية و فتح باب الحوار والمناقشة الجادة بين المختصين والخبراء في مختلف المجالات بغرض وضع حد للصراعات النفسية الإجتماعية بين الافراد في المجتمع والمدرسة والمؤسسات وبناء التنسيق والتشاور بين مختلف شرائح المجتمع". ولتجسيد هذه الدراسات سيقدم 44 متدخلا من 22 جامعة عبر الوطن على مدار يومين محاضرات تتوج بتحديد استراتيجية عامة وتوصيات تحتوي على آليات لتفعيل الإرشاد تدون في كتاب ارشادي.