أكد المشاركون في الملتقى الوطني حول دور علم النفس في تحقيق التنمية البشرية بالمركز الجامعي لغليزان أن "التجسيد الميداني لمبادئ علم النفس يسهم في تحقيق التنمية الشاملة". وأوضح المتدخلون في هذا اللقاء المنظم من قبل معهد العلوم الانسانية والاجتماعية بذات المركز أن لعلم النفس "دور في تحديد غايات ومبادئ ومعايير ومناهج تحقيق تنمية بشرية على أسس نفسية وعلمية صحيحة مما يسمح بتحقيق أهداف التنمية المستدامة". وفي هذا الاطار قدم الأستاذ حبال ياسين من جامعة سيدي بلعباس مداخلة أبرز فيها أن علم النفس الذي يهتم بسلوك الإنسان في جميع مناحي الحياة يمكن من اعداد موارد بشرية يكون لها "دور فعال" في التنمية المستدامة وذلك وفق الأهداف المسطرة. وأكد المتدخل من جهة أخرى على دور علم النفس في "تعديل" سلوك الانسان واتجاهاته وذلك للحفاظ على البيئة التي تعتبر أحد الجوانب الهامة في التنمية المستدامة. ومن جهتها تطرقت الأستاذة شلابي سهيلة من المركز الجامعي لغليزان الى دور التربية في تحقيق التنمية البشرية مبرزة أن هذه الاخيرة هي "العامل الأول" في تحقيق التنمية الشاملة بأبعادها المختلفة اقتصادية واجتماعية وثقافية وغيرها. وأبرزت في هذا الصدد أنه يتم من خلال التعليم والتدريب والبحوث والمعارف تحسين ظروف العمل "مما يزيد معدلات الانتاج وكفاءته النوعية و رفع المستوى الفكري لأفراد المجتمع وزيادة ودعم قدراتهم على التعامل مع التكنولوجية". كما اهتم الأستاذ مقسم مختار من جامعة سيدي بلعباس بأهداف توطين علم النفس الاكاديمي متطرقا الى دور مؤسسات التعليم العالي في تحقيق التنمية من خلال التصدي للمشكلات والمعوقات وإيجاد حلول لها. وتتواصل أشغال هذا الملتقى الذي يدوم يومين بتقديم العديد من المحاضرات من طرف أساتذة قدموا من عدد من جامعات الوطن تتناول مواضيع توظيف المعرفة النفسية بمختلف فروعها في تحقيق التنمية البشرية الشاملة و كذا دور علم النفس كعلم تربوي وتنموي ووقائي وعلاجي في تشخيص مشكلات التنمية وعلاجها وتقويمها.