تم جمع ما يفوق 26 طنا من الأكياس البلاستيكية المستعملة عبر الأحياء و الفضاءات العمومية بمدينة تمنراست حسبما أفاد مسؤولو المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني. و تمت هذه العملية التي تندرج في إطار حماية المحيط البيئي بعد حملة تنظيف واسعة النطاق التي نظمت مؤخرا وشملت عديد التجمعات العمرانية و الفضاءات العمومية عبر أرجاء عاصمة الأهقار وضواحيها كما أوضح مدير المؤسسة العمومية لتسيير مراكز الردم التقني بتمنراست السيد خيلولي عبد القادر. و بغرض تحقيق الأهداف المرجوة من هذه المبادرة الرامية إلى حماية المحيط البيئي فقد اعتمدت حملة تحسيسية مكثفة بهدف تجنيد أكبر عدد من المواطنين وتوعيتهم أيضا بأهمية حماية المحيط البيئي بأحياءهم كما أضاف ذات المصدر. و أوضح ذات المسؤول أن هذه المبادرة التي خصصت لها مصالح الولاية مبلغ مالي قدره 2 مليون دج قد سجلت نجاحا "كبيرا" في أوساط المواطنين من مختلف الشرائح من بينهم تلاميذ المدارس والنساء الماكثات بالبيوت الذين تجندوا وتجاوبوا معها من خلال الإقبال "الواسع" على عمليات التنظيف وجمع الأكياس عبر أحياء مدينة تمنراست. و حققت هذه العملية نتائج " ملموسة" في الميدان حيث لوحظ اختفاء أكوام الأكياس البلاستيكية المتناثرة التي كانت تشوه المنظر العام والمحيط البيئي لمختلف الأحياء و التجمعات السكنية وهو ما استحسنه سكان عاصمة الأهقار فضلا عن مساهمة هذه المبادرة في غرس ثقافة المحافظة على المحيط وترقيتها في أوساطهم كما أكد السيد خيلولي. و في سياق ذي صلة وبغرض توفير بدائل للأكياس البلاستيكية وبقرار من والي ولاية تمنراست فقد استفادت 50 إمرأة في إطار جهاز القرض المصغر منهن (40 إمرأة بتمنراست) و( 8 ببلدية إدلس) على بعد 280 كلم عن مقر الولاية و ( 2 ببلدية تين زواتين الحدودية ) لإنشاء نشاط صنع السلال التقليدية حيث استفادت كل واحدة منهن بمبلغ قدره 100 ألف دج لتجسيد هذا النشاط الحرفي كما أوضح من جهته مسؤول الإتصال بالتنسيقية المحلية للقرض المصغر. و قد تم تخصيص فضاء لتسويق هذه السلال على مستوى دار الصناعة التقليدية بمدينة تمنراست وضمان المرافقة الكاملة لهن من قبل إطارات تنسيقية القرض المصغر من خلال منح الفرصة لهن للمشاركة مستقبلا في مختلف التظاهرات المحلية بغرض تسويق المنتوج وهي المبادرة التي يراهن عليها محليا لإعادة إحياء هذا النوع من الحرف اليدوية العريقة للقضاء على ظاهرة الأكياس البلاستيكية حسب ذات المصدر.