أعطيت أول أمس السبت على مستوى الشواطئ التابعة لمنطقة سوق الاثنين بولاية بجاية إشارة انطلاق عملية تنظيف السواحل استعدادا لاستقبال موسم الاصطياف وذلك بحضور زهاء 600 شاب معظمهم من أبناء عمال مؤسسة سونلغاز· ورغم الأمطار ورداءة الأحوال الجوية التي لا تشجع كثيرا على النشاط في الهواء الطلق إلا أن هؤلاء الشبان أبدوا حماسا وحيوية كبيرة في جمع كميات هامة من القمامة الملقاة بمواقع مختلفة من الشريط الساحلي والمتمثلة في عجلات مطاطية وقارورات وأكياس بلاستيكية وغيرها التي شوهت الصورة الحقيقية لهذه الشواطئ· وإذا كان البحر يلفظ من حين لآخر أنواعا مختلفة من القمامة فإن مرتادي الشواطئ يُعدون الملوثين الحقيقيين كما ذكر أحد الشباب المشاركين في عملية التنظيف حيث أشار أن "كل شيء يلقى في البحر سيرجع لا محالة إلى الشاطئ·" وبغض النظر عن تنظيف المحيط فإن هذه العملية التي تنظم بالتعاون بين الإذاعة الوطنية وشركة سونلغاز ومديرية الشباب والرياضة ترمي إلى تبليغ رسالة تتعلق بضرورة "حماية البيئة والحفاظ على المواقع البحرية". للإشارة فإن هذه العملية ستتواصل كلما دعت الضرورة لذلك من خلال تنظيم خرجات مماثلة لاسيما في إطار عملية "الجزائرالبيضاء" المسندة إلى مديرية النشاط الاجتماعي والتي تأتي لتدعيم النشاط التقليدي لمديرية الشباب والرياضة التي تعتزم تجنيد زهاء خمسة آلاف شاب لهذا الغرض· والمواطنون يساعدون في تنظيف شواطئ شنوة بتيبازة كما تم بولاية تيبازة إطلاق عملية لتنظيف شاطئ شنوة وهي المبادرة السابعة من نوعها بادرت بتنظيمها مديرية مؤسسة سونلغاز بالتعاون مع الإذاعة الوطنية· وقد عرفت هذه العملية نجاحا كبيرا رغم سقوط الأمطار مما جعل المنظمين يخشون تراجع مشاركة الجمهور العريض فيها· يذكر أن عملية التنظيف هذه التي تنظم بأيام قليلة قبل الافتتاح الرسمي لموسم الاصطياف ترمي إلى تحسيس المواطنين بضرورة التكفل بتنظيف محيطهم بأنفسهم من خلال تصرفات يومية بسيطة· كما أنها تندرج في إطار عملية وطنية مسّت لحد الآن 14 ولاية ساحلية بغرض تشجيع ودفع المواطنين إلى المساهمة في تنظيف مواقع مختلفة بالساحل الجزائري· للإشارة، فإن هذه العملية عرفت مشاركة موظفي المديرية الجهوية لشركة سونلغاز المرفوقين بأبنائهم إلى جانب ممثلي وأعضاء الجمعيات المحلية حيث قام الجميع بإزالة القمامة وغيرها من الفضلات التي رمى بها البحر بالشاطئ أو تركها مواطنون غير مبالين بتأثير ذلك على البيئة· وقد وزعت على المشاركين في هذا النشاط التطوعي وسائل مختلفة لتنظيف الشاطئ الإشارة إلى أن هذه المبادرة الموجهة لتحسين الإطار المعيشي وتنظيف المحيط بصفة عامة لقيت استحسانا كبيرا من لدن مسؤولي الجماعات المحلية الذين يشتكون من قلة الوسائل البشرية والمادية لإنجاز هذه العملية· جدير بالذكر أن بلدية تيبازة ستشهد خلال هذا الأسبوع تنصيب ثلاث ورشات في إطار عملية "الجزائرالبيضاء" ستتولى الاعتناء بالفضاءات المشتركة عبر الأحياء السكنية بعاصمة الولاية.