قالت فرنسا على لسان وزير الداخلية مانويل ، أنها تراجعت، بعد عامين من المفاوضات، عن تعديل الاتفاق الثنائي بينها و بين الجزائر و الذي تم توقيعه سنة 1968 ، يتمثل في اتفاق بشأن التأشيرات وأيام الإقامة للجزائريين في فرنسا. ويأتي هذا التراجع المفاجئ قبل أسبوع من زيارة الدولة التي يشرع فيها الرئيس الفرنسي للجزائر والتي تدوم يومين. و أوضح الوزير الفرنسي، بحسب مصادر إعلامية، أنه ليس هناك مشروع لتعديل الاتفاق ، و أضاف قائلا:" "لا يعني هذا أننا لا نعمل على الموضوع. هناك مجموعة عمل مع الحكومة الجزائرية لمناقشة المسألة". وكان وزير الخارجية مراد مدلسي صرح للإذاعة الوطنية ، أن الجزائر متمسكة بالحفاظ على اتفاقية 1968 مع باريس حول شروط تنقل الجزائريين والعمل والإقامة في فرنسا والتي تريد باريس إخضاعها للشروط نفسها المطبقة على الدول الأخرى. واعتبر مدلسي أن هدف من هذا ، هو التوصل إلى اتفاق على أساس اتفاقية 1968 وإضافة بنودا عليها من أجل تسهيل إقامة الجالية الجزائرية في فرنسا وشروطها الحالية بالقانون العام الفرنسي. و جاءت تصريحات وزير الداخلية الفرنسي للقضاء على تلك الجهود ، في إشارة واضحة منه لفرض فرنسا شروطها و تطبيق قانون الهجرة على الجزائريين على غرار الجاليات الأخرى في حين أن الجزائر تسعى جاهدة للحفاظ على امتيازاتها ، لا سيما و أن الجالية الجزائرية هي الأكبر مقارنة بمثيلاتها من الأجانب في فرنسا.