سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مدلسي: "الاتفاق الموقع بين حركة الأزواد وأنصار الدين "لبنة إضافية" للتسوية السياسية لأزمة مالي" تنفيذ العديد من المشاريع التي سجلها الإتحاد من أجل المتوسط في 2013
اعتبر وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس الأحد أن اتفاق الشراكة الموقع يوم الجمعة بالجزائر بين الحركة الوطنية لتحرير الأزواد و حركة أنصار الدين "لبنة اضافية" في مسار التسوية السياسية للأزمة في مالي. وأوضح مدلسي في تصريح للصحافة على هامش استقباله للأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط فتح الله سجلماسي ان الجزائر تعتبر التوقيع على هذا الاتفاق بمثابة "ثمرة اجتهاد جماعي وخطوة مشجعة جدا" على درب التسوية السياسية لهذه الأزمة. وشدد الوزير على ضرورة اتخاذ "خطوات إضافية" لحل الأزمة في مالي مذكرا في ذات السياق بالقرارات التي اتخذتها مؤخرا هيئة الأممالمتحدة لصالح تغليب الحل السياسي لأزمة مالي. للتذكير وقعت كل من الحركة الوطنية لتحرير الأزواد وحركة أنصار الدين على تصريح مشترك تلتزمان فيه ب"الامتناع عن كل عمل من شأنه التسبب في إثارة مواجهة و كل شكل من العدوان في المنطقة التي يسيطران عليها". كما التزمت الحركتان بتأمين المناطق الواقعة تحت سيطرتهما و العمل بما يسمح بإطلاق سراح كل شخص محتجز و رهينة في المنطقة المعنية بالإضافة إلى "توحيد مواقفهما وأعمالهما في إطار كل مسعى يرمي إلى البحث عن وضعية سلمية و دائمة مع السلطات المالية الانتقالية مع ضمانات من الأطراف المعنية".
استقبل أمس الأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط واستقبل وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس الأحد بالجزائر العاصمة الأمين العام للاتحاد من اجل المتوسط السيد فتح الله سجلماسي الذي يقوم بزيارة للجزائر. و تبادل الطرفان خلال هذا اللقاء الذي جرى بمقر وزارة الشؤون الخارجية وجهات النظر حول فرص التعاون بين الجزائر و الاتحاد من اجل المتوسط. و كان الناطق باسم وزارة الشؤون الخارجية عمار بلاني قد أوضح أن الجزائر-التي هي عضو مؤسس لمسار برشلونة و الاتحاد من أجل المتوسط- تنتهج سياسة متوسطية قائمة على "التضامن و حسن الجوار و التعاون الملموس وفق مبدأ الهندسة المتغيرة". وأكد وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي أمس أنه سيتم تنفيذ في 2013 العديد من المشاريع التي سجلها الاتحاد من أجل المتوسط خاصة منها ما يتعلق بمنطقة المغرب العربي. و في تصريح عقب لقائه بالأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط فتح الله سيجيلماسي قال مدلسي أن "سنة 2013 ستشهد بداية تجسيد المشاريع خاصة منها ما يتعلق بمنطقة المغرب العربي في مجالات الطاقة و البحث العلمي و الموارد المائية و حماية البيئة". و قال رئيس الدبلوماسية الجزائرية أنه تلقى خلال اللقاء مع سيجيلماسي معلومات "مشجعة جدا حول عدد المشاريع المتنامي (التي سجلها) الإتحاد من أجل المتوسط". و أضاف "أبرزنا موقف الجزائر المؤيد للإتحاد من أجل المتوسط كون هذا الاتحاد نظم حول مفهوم الهندسة المتغيرة التي تسمح لنا في المنطقة بتطوير مشاريع اجتماعية اقتصادية ذات اهتمام مشترك". و من جهته أعرب سيجيلماسي الذي يقوم بأول زيارة إلى الجزائر لمدلسي عن "التزام الاتحاد من أجل المتوسط بالعمل على تنفيذ المشاريع الملموسة القائمة على الهندسة المتغيرة و التي تصب في مسعى التطور الاجتماعي و الاقتصادي للمنطقة". و أضاف أن " هدفنا يتمثل في تنفيذ هذه المشاريع و تطوير عدد منها مع أول تنفيذ لها في 2013 و الصعود بقوة بشكل يسمح لنا بالتكفل بكافة المبادرات شبه الإقليمية مما يجعلنا نتقدم بشكل محسوس". و أوضح أن المحادثات تناولت آفاق "تعزيز" التعاون بين الجزائر و الإتحاد من أجل المتوسط و "إنعاشها" واصفا الجزائر "بفاعل متميز" في الفضاء الأورو متوسطي. و يضم الاتحاد من أجل المتوسط الذي تعد فيه الجزائر عضوا مؤسسا 44 بلدا. و قد أنشئ في 13 جويلية 2008 و يهدف إلى إعطاء نفس جديد لمسار برشلونة و الشراكة بين أوروبا و بلدان ضفتي المتوسط.