يتوقع المحللين السياسيين أن التدخل العسكري في مالي، سيكون في خريف 2013، مستعينين بالتقارير التي تصل مجلس الأمن عن الوضع في مالي، عملا باللائحة "2085 "التي تؤكد على ا ن هذه التقارير يجب أن ترد إليها حتى قبل أن تبدأ العملية العسكرية. و قال المحلل السياسي و الدكتور خلفان كريم على هامش الندوة الصحفية التي عقدت أمس بمقر المجاهد للتحدث عن التدخل العسكري في مالي و بوادر حل الأزمة، أن هذه التقارير ستحدد ما إذا كانت العملية العسكرية ستنفذ في الميدان أو لا، و الواقع في مالي يضيف المتحدث سيعجل التدخل، خصوصا و أن الانتظار طويلا"سنة" أخرى سيأتي بأحداث أخرى، خلال هاته الفترة الزمنية، ويمكن بذلك أن نطرح العديد من التساؤلات عن الوضع مستقبلا هل ستقل الأزمة وهل سيتم إيجاد حلول سلمية؟ و فيما يخص دور المنظمات الإقليمية و الجهوية يضيف المحلل، فقد تعرضت للانتقاد، فلم تلعب دورا فعالا فيما يخص الجماعات الإرهابية في مالي ما دفع مجلس الأمن إلى إنشاء بعثة"ميسما"المتكونة من 300 ألف عسكري، للسيطرة على الإرهاب و الجريمة، و ذلك بطلب من الحكومة الانتقالية المالية، المنظمات يقول المتحدث تعرضت للانتقاد لدورها غير الفعال بسبب كونها"لا تملك الوسائل اللازمة لتحقيق الأهداف التي تسموا إليها و ثانيا لنقص التنسيق فيما بينها وحتى دول الأعضاء، و ثالثا تبقى هذه المنظمات تسعى لتعاون مع منظمة الأممالمتحدة ومجلس الأمن في إطار الفصل الثاني من الميثاق و مهما ورد في مواثيقها من آليات و إجراءات يبقى مجلس الأمن السلطة العليا بقبولها أو عدم قبولها أو التدخل في كل وقت كان بالسلطة التقديرية الواسعة بتكييف ما يهدد الأمن السلمي، هذا و أضاف المحلل أنه ينبغي لوزير الخارجية و الأمين العام لدى وزارة الخارجية اعتماد سياسة التواصل التنسيق فيما يخص الأزمة في مالي. فالحكومة الجزائرية لديها تصور شامل للازمة في مالي و بالتالي فانه يجب أن يأخذ بعين الاعتبار هاته النظرة الشاملة و حتى لوائح مجلس الأمن سواء اللائفة" 2056 2085 "استعملت هذه العبارة "الحل الاستراتيجي أو النظرة الإستراتيجية "للمشكل في مالي على أساس ا ن أي حل فيه إجراء لا بد أن يأخذ بعين الاعتبار جميع الأبعاد الأمنية" السياسية و التاريخية و الثقافي و حتى الاقتصادي ،بحيث لا يمكن أن نجزئ هذه المظاهر و لا نعتمد على الجزئية من اجل تدخل بعضها دون الأخرى، سوف يكون التدخل من غير جدوى، و قال الدكتور محند برقوق مدير معهد الدراسات الأمنية أن الموقف الجزائري يمكن أن نراه في خانة احترام المواثيق الدولية للأمم المتحدة و الاتحاد الإفريقي. التي تمنع التدخل في الشؤون الداخلية للدول. و أشار برقوق إلى أن السلطة الجزائرية تنظر إلى الأزمة المالية نظرة شمولية لوضع التدخل في مالي، إلا أنه شدد على ضرورة أخذ بعين الاعتبار كل الجوانب و هو ما يمكنه أن يجسد حلولا على أرض الواقع، سواء بالنسبة للماليين أو اللاجئين.