تدخلت قوى القمع المغربية زوال بشكل همجي ضد متظاهرين سلميين بشارع محمد عبد العزيز شارع اكادير سابقا مخلفة عدة ضحايا في صفوف المتظاهرين. ويأتي هذا التدخل الهمجي عقب تنظيم ذوي الاحتياجات الخاصة والمؤازرين لهم من فئات مهمشة ومعطلين ونشطاء حقوقيين وسياسيين صحراويين وقفة سلمية تندرج ضمن مسلسل الوقفات التي دأبت على تنظيمها هذه الفئة و التي لا تخلوا من تدخلات عنيفة لقوى القمع . وفرضت قوات القمع المغربية تطويقا قمعيا مكثفا، مستعملة عدة سيارات للشرطة والقوات المساعدة بالإضافة الى عناصر الاستخبارات المغربية والشرطة السياسية بزي مدني بإشراف مباشر من طرف والي الأمن وتسيير من قبل الحاكم العام او ما يصطلح عليه بوالي الجهة.
وقد عمدت قوى القمع المغربية الى طرد المحتجين الصحراويين من امام بوابة مبنى ما يسمى بالولاية مستعملة كعادتها المعاملة الحاطة من الكرامة الانسانية كالجر والدفع والضرب المرفوق بوابل من السب والشتم والكلام النابي الذي تفنن فيه الجلاد المدعو ايت الحاج عبد الرحيم المعروف ببغضه الشديد وحقده الدفين لكل ماهو صحراوي. وأقدم رجال الأمن على انتزاع الكاميرات والهواتف النقالة التي استعملها بعض المناضلين لتوثيق جزء يسير من هذا الانتهاك البشع، حيث عمد والي الامن بصفة شخصية وبعنف مفرط على انتزاع كاميرا رقمية من الناشط الحقوقي الصحراوي كريدش جمال، كما عمد بعض ضباط الأمن المغربي الى انتزاع الهواتف النقالة من كل من بوحلاسة الحسين عضو مجموعة الاطر الصحراوية والشابة ثورية عن مجموعة الأرامل والمطلقات . يذكر ان هذا الاعتداء الجبان الذي طال المتظاهرين الصحراويين بمدينة كليميم والمتزامن مع الذكرى السنوية الأليمة لاختطاف مجموعة الخمسة عشر شابا صحراويا بمدينة العيونالمحتلة قد خلف عدة إصابات بين صفوف المتظاهرين الصحراويين نقل بعضهم الى المستشفى على وجه السرعة بينهم مباركة بوستة منتمية لفئة الارامل والمطلقات وزناد ماء العينين، ناشط صحراوي متضامن والطالب السالك ولعويسيد عمر، عضو تنسيقية الرافضين للجنسية المغربية. كما أصيب اخرين بكدمات لم تستدعي حالتهم الصحية نقلهم للمستشفى من بينهم : بوحلاسة الحسين، عضو مجموعة الاطر الصحراوية العليا، الشابة ثورية عضو مجموعة الأرامل والمطلقات ومعاذ عبد الله من فئة ذوي الاحتياجات الخاصة وكريدش جمال، ناشط حقوقي صحراوي. وقد ابان هذا الفعل الإجرامي المنتهك للحق في حرية التعبير والتظاهر وضمان السلامة الجسدية والنفسية للمتظاهرين عن حالة من الارتباك طالت الأجهزة القمعية المغربية، حيث تزامن هذا الاحتجاج السلمي والذكرى السابعة للجريمة البشعة التي طالت 15 شابا صحراويا تم اختطافهم من مدينة العيونالمحتلة سنة 2005 ويجهل لحد الآن مصيرهم.