تدخلت قوات الأمن المغربية بعنف لفض مسيرة سلمية بالقوة لمجموعة من المواطنين والتلاميذ والمناضلين والمدافعين الصحراويين عن حقوق الإنسان بحي "الرجاء فالله" بمدينة كليميم جنوب المغرب، تضامنا مع عائلة المعتقل السياسي الصحراوي السابق عبد الرحمان بوكرفة، على خلفية مصادرة منزلها بالقوة من طرف السلطات المغربية بمدينة العيونالمحتلة . وقد تقدمت المسيرة لافتة تضامنية باسم الجماهير الصحراوية بكليميم إلى جانب أعلام الجمهورية الصحراوية التي رفعت وسط زغاريد النسوة أثناء المسيرة السلمية التي تخللتها مجموعة من الشعارات السياسية المطالبة بحق الشعب الصحراوي في الحرية و تقرير المصير، وشعارات أخرى منددة باستنزاف ثرواته الطبيعية لأزيد من ثلاث عقود، كما طالب المتظاهرين بالإفراج الفوري عن كافة المعتقلين السياسيين الصحراويين وفي مقدمتهم معتقلي "أكديم إيزيك" . وكانت المسيرة قد انطلقت من شارع الخرشي في اتجاه حي "الرجاء فالله" مرورا بعدة أزقة وشوارع بما أجج مشاعر التضامن بين المواطنين الصحراويين، وإجماعهم على ضرورة توسيع صلاحية بعثة الأممالمتحدة (المينورسو) لتشمل مراقبة حقوق الإنسان بالصحراء الغربية، في ظل الانتهاكات الخطيرة لحقوق الإنسان التي أضحت الدولة المغربية ترتكبها بشكل مضطرد في المنطقة . وفي غضون ذلك استنفرت السلطات المغربية مختلف أجهزتها الأمنية، من القوات المساعدة وقوات التدخل السريع والشرطة والمخابرات المدنية والعسكرية، مستعينين بسيارات مدنية ودراجات نارية لمحاصرة الأحياء المذكورة والعمل على التدخل بقوة ضد المحتجين الصحراويين، مما خلف عدد من الجرحى والمصابين ومطاردة مجموعة من المناضلين الصحراويين إلى خارج المجال الحضري، وفرض حصار ومراقبة على جميع منافذ المدينة إلى وقت متأخر من الليل .