اقترح وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد العزيز زياري مساء الأحد بأديس أبابا إعداد تقييم حقيقي لوضع صحة الأمومة والطفولة في إفريقيا إضافة إلى تكثيف التعاون على مستوى القارة لتسهيل تطبيق أهداف الألفية للتنمية. و أعرب زياري عن "قناعته بأنه من خلال إعداد تقييم حقيقي لوضع صحة الأمومة والطفولة في قارتنا على ضوء التقدم المحرز ينبغي علينا تسهيل تحقيق أهداف الألفية للتنمية في إفريقيا ونحن قادرون على ذلك من خلال تكثيف تعاوننا للتعجيل بتنفيذ الاستراتيجيات الملائمة". وفي كلمة خلال الدورة الرفيعة المستوى حول الحملة من أجل التعجيل بتقليص وفيات الأطفال في إفريقيا المنظمة على هامش أشغال القمة العادية ال20 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي أشار زياري إلى ترابط المشاكل المتعلقة بالصحة والتنمية الاجتماعية وحقوق الإنسان والبيئة. و قال إنه بالرغم من التقدم الهام المحرز في إفريقيا خلال العقد الأخير لا تزال القارة تتحمل أكبر حصة من عبء الأمراض المرتبطة أساسا بالفقر و التي يمكن تفاديها. و أشار الوزير إلى أن النساء و الأطفال هم من يعانون أكثر كما تبرزه النسب المرتفعة من وفيات الفئتين. و أوضح زياري أن أغلبية وفيات الأمهات المسجلة عبر العالم تحدث في إفريقيا متأسفا لكون نصف النساء الحوامل لا تحصلن على متابعة طبية قبل الولادة. و لدى تطرقه إلى الوضع في الجزائر أشار الوزير إلى أن تقليص نسبة وفيات الأمهات و الأطفال تم بفضل التزام سياسي في أعلى مستوى من الدولة رافقه -كما قال- دعم مالي هام على أساس الميزانية الوطنية. كما أشار إلى الأولوية التي توليها الدولة الجزائرية لصحة الأمومة و الطفولة موضحا أن الأمر يتعلق بالتكفل المدمج للثنائي أم-طفل. و أبرز زياري كذلك جهد الاستثمار المبذول في الجزائر موضحا أن نسبة وفيات الأمهات شهدت تراجعا كبيرا من 230 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية في 1990 إلى 4ر73 وفاة لكل 100 ألف ولادة حية في 2011. و أضاف الوزير أن تقدما ملحوظا قد أحرز في مجال صحة الطفولة بحيث تراجع عدد الوفيات من 43 وفاة لكل 1000 ولادة حية في 2000 إلى 5ر22 وفاة لكل 1000 ولادة حية في 2011.