انطلقت بدار الثقافة "الأمير عبد القادر" بعين الدفلى، أمس، الأيام السينماتوغرافية للفيلم الثوري والفيلم القصير، التي تنظمها مديرية الثقافة، تحت إشراف الوزيرة خليدة تومي، ووالي ولاية عين الدفلى، والذي يستمر إلى ال22 من الشهر الجاري، في إطار البرنامج الخاص بالاحتفالات المخلدة للذكرى الخمسين لاستعادة الاستقلال. وعرف حفل افتتاح هذا الحدث الثقافي، عرض فيلم "مصطفى بن بولعيد" للمخرج أحمد راشدي، الذي حاول تصوير حياة الشهيد، على نمط دراما السير الذاتية، من خلال عرض حياته منذ أن كان مجندا في الجيش الفرنسي، مرورا بانتقاله إلى صفوف المقاومة، ليقودها في منطقة الأوراس سنة 1954، في محاولة لإبراز الطريقة التي كان يعمل بها مع رفاقه، وإيضاح بدايات فكرة الثورة المسلحة، كما يحاول الفيلم استرجاع بعض الأحداث والإرهاصات، التي مهدت لاندلاع الثورة التحريرية، ابتداء من نهاية الحرب العالمية الثانية، والمذابح التي تلت أحداث الثامن ماي 1945 في شرق الجزائر، وإلى غاية اندلاع الثورة، وكذا التحضيرات التي كان يقوم بها بن بولعيد مع رفاقه المناضلين. وسيشهد هذا اللقاء، الذي سيعرف عرض ما يزيد عن ثلاثين فيلما، استرجاع مسار السينما الجزائرية، على مدار الخمسين سنة الماضية، من خلال ورشات نقاش، محاضرات، ومسابقة للأفلام القصيرة، فيما سيعرف حفل الاختتام عرض فيلم "الخارجون عن القانون" لرشيد بوشارب، فضلا عن عديد التكريمات. ويعتبر المنظمون هذه الأيام فرصة للإشادة بمجهودات رجال دعموا الثورة، وساهموا عبر الصورة، في إيصال مطالب الجزائريين بالاستقلال إلى العالم، وساهموا أيضا في ولادة سينما جزائرية، كما أنه فرصة للتبادل والتكوين.