افتتح أمس، بدار الثقافة الأمير عبد القادر بعين الدفلى، فيلم ”مصطفى بن بولعيد” لأحمد راشدي، فعاليات الأيام السينماتوغرافية للفيلم الثوري والفيلم القصير، التي تستمر إلى غاية ال22 من الشهر الجاري. بمشاركة كبرى الأعمال الثورية على غرار فيلم رشيد بوشارب ”الخارجون عن القانون”، ”أبواب الصمت ” لعمار العسكري، ”ريح الأوراس” للخضر حمينة و”المشردون” للمين مرباح. التظاهرة التي تنظمها مديرية الثقافة للولاية في إطار البرنامج الخاص بالاحتفالات الذكرى الخمسين لاستعادة الاستقلال، تعتبر حدثا كبيرا يساهم في إعادة إحياء الثقافة السينمائية في الجزائر ويوفر فرصة للتبادل والتكوين. ويعرف هذا الموعد تنافس مجموعة من الأفلام القصيرة على الجائزة، منها ”حذاري الحب” لبويحي سليم، ”رسالة الجدار” للمخرج مراد حيمر من بسكرة، إلى جانب عمل المخرج لمحمد أمين حمليلي الموسوم ب”عندما يصبح الفن تاريخ”، ”كاين ولا ماكاش” لصاحبه قادة عبد الله من عين الدفلى، ”خط الموت” لأحمد زروانة، إضافة إلى الفيلم الذي يحمل عنوان ”مصطفى فروخي” بإخراج من دين فيصل، و”سينما وتاريخ” للحاج فيطاس، ”النظارات الأخرى” لمحسن عادل وفي الأخير ”كلام” لمحمدي محمد و”حصاد الفولاذ” لعمار بن دروش ”عودة الوعي” الغريب” وغيرها. كما تشهد الأيام السينمائية التي تدوم خمسة أيام، تنظيم عدة ورشات مختلفة حول ”تقنيات الصوت” بإشراف سالم حمدي و”ورشة كتابة وصناعة الأفلام” من تنشيط نبيل حاجي، وفي السياق سيسلط الحدث الثقافي الضوء على مسار السينما الجزائرية طوال خمسين سنة من الاستقلال، من خلال إعداد جملة من التكريمات المميزة لنخبة من الفاعلين في حقل الفن السابع بالجزائر على غرار عمار العسكري، فتيحة بربار، عايدة كشود، رابية عمار، بختي بن عمر، رايس عبد الحليم، بالإضافة إلى الراحل فارس الشاشة الجزائرية رشيد فارس، كما سيناقش على هامش العروض السينمائية موضوع الفيلم الوثائقي والدعاية وكذا الريبورتاج الذين ساهما في قيادة كفاح ناجح ضد الآلة الاستعمارية الفرنسية، إلى جانب إلقاء الدكتور محمد شرقي محاضرة بعنوان ”معركة الجزائر مقاربة جمالية”.