يقولون والعهدة على من قالوا أن معالي الوزير "الخليل الشكيب" هدد بكشف ملفات موجودة بحوزته تخص فساد مسؤولين آخرين، دون أن يحدد من هم ولا موقعهم من إعراب المسؤولية، والظاهر أن " الشكيب الخليل" أعلنها صراحة " اخطوني نخطيكم" فلستم أقل مني ولا أنا أكثر منكم فسادا، فكلنا لصوص يا أعزائي أو يا عزيزي لا فرق، والظاهر أن الفساد والمفسدين صاروا عندنا قضاء وقدرا، كما كان الشاب الخليفة الذي عبث بقوت الزوالية ولهف تعب السنين وكد البطالين والعجزة قضاء وقدرا، وجب التصديق لهذا القدر والاستسلام له. هكذا إذا كلما خرجت قضية فساد للعلن، وحامت الشكوك حول أصحابها هدد المشتبهون بعضهم بعضا بملفات الفساد التي يملكونها ضد الخصوم كأنهم يقولون " يا عزيزي كلنا لصوص" وضاعت الحقوق وراحت أموال البلاد، وتفرقت بين قبائل اللصوص ومغارة شكيب بابا وخليفة بابا، في بنوك الجزر النائية التي لا يعرفها سوى من سلك طريق بابلو ايسكوبار، أو من سلك طريق الجن والشياطين من بعض البشر في هذه البلاد الذين حيروا الشيطان، الذي ربما لم يعد حتى هو يصدق أن أفعاله صارت مقارنة بأفعال هؤلاء "بيريمي" وقديمة "وديمودي" وربما عليه إعادة رسكلة معارفه ومكل المفاهيم التي برع فيها منذ بداية عصيانه إلى اليوم، لذا حتى إبليس لو اتهم بأنه السبب المباشر للفساد، سيرد كلنا " لصوص يا عزيزي"