أبو جرة سلطاني وما أدراك ما أبو جرة يا حناني، ذلك الذي في وجهه لحية مهذبة، وما هو بالأشعث ولا الأغبر، وهو الذي حين سؤل عن الهامر وما خلف الهامر قال "إن الله يحب إذا أنعم على عبده نعمة أن يرى أثر نعمته" لكن هذا الابو الجرة لم يقل أن الله طيب يحب الطيب، وأبو جرة يا ناس اليوم يخرج عليكم ليقول لكم أن حركة " حمصه" لا تريد دستورا يؤنث، أو يذكر ولكنه يوطن، واكتشف أيضا أن هذا الدستور الذي تم تعديله قبل سنوات قليلة فيه من التناقض الكثير الكثير ، واستطاع السياسي الراق طارد الجن والشياطين، أن يكتشف ، أن " تعديل الدستور الحالي كرس الكم لكنه كرس الرداءة وخدش هيبة البرلمان على أساس مبدأ ملء القوائم الانتخابية وكفى" وغيرها من المواد "العوجة" التي لم تعجب شيخ الرقاة رئيس جمهورية الإنس والجان سابقا. يا أبا جرة أو يا ابو جرة أو يا بوقرة، الم تكن بينهم من المطبلين لتعديل الدستور، وكنت تخوض المعارك وتتصدر الصفوف الأمامية محاربا على هذه التعديلات، وصفقت حتى التهبت كفيك حين تم الموافقة على التعديل، لدرجة أن كفك من حرارة التصفيق لو وضعت على كومة قش لاشتعلت، ولو لم يتم الموافقة على تعديل الدستور في تلك الفترة لقطعت الرقاب بالسيف من أجل أن تثبت التعديلات. فكيف تجعلنا اليوم حميرا ونصدقك ؟ ألم تكن من المخيطين، والمزمرين، والمساندين، والرقاصين ، والبهلوانيين من أجل تعديل هذا الدستور الذي اعتبرته " دستورا، مرببا، ومشخشخا" ولم ينقص سوى أن تقول أنه قرآن كريم، أي وجه تملك يا رجل وأنت الذي بذلت الغالي والنفيس وطفت الولايات برا وبحرا سيرا وجريا "سعيا ومروى" لإقناع الناس و"الغاشي" والعالم بروعة هذه التعديلات، هل أنت ليست أنت أم تراك يركبك بلحمر مرة معك ومرة عليك، وانت مروض الجان والعفاريت والشياطين، يا رجل حرام عليك، خاف مولاك، على الأقل اعتذر للناس وقل لهم أنك أخطأت حين كنت من المناضلين في الصفوف الأمامية لتعديل الدستور، وأنك تتوب اليوم، وبعدها أعلن على الملأ يا ابو جرة انك اكتشفت الذرة.