إفتتحت امس بوهران أشغال الملتقى الدولي الثالث حول "النخب الدينية وحماية الأوطان" بمشاركة العديد من الأساتذة من مختلف جامعات الوطن وكذا من المغرب وتونس ومصر. وتتركز أشغال هذا اللقاء المنظم من طرف وزارة الشؤون الدينية والأوقاف تحت شعار "خمسون عاما في خدمة الدين والوطن" حول خمسة محاور تخص "الرباط والمقاومة: المفهوم والتاريخ" و"وهران والاستوغرافيا والتاريخ" و"فتح وهران في المخطوطات غير المحققة" و"المعرفة والتحرير في حواضر الجزائر" و"النخب الدينية والحركة الوطنية". ويتناول المشاركون في هذا الملتقى الفكري الذي يقام طيلة يومين بمناسبة الذكرى الخمسين للإستقلال الوطني وذكرى تحرير وهران من الإحتلال الاسباني موضوع "النخب الدينية والحركة الوطنية بالجزائر" من خلال سلسلة من المحاضرات حول "موقف النخب الدينة التقليدية من كبرى الأحداث الوطنية في القرن العشرين" و"النخب الدينية بالجزائر والإستقلال الوطني" و"الشيخ ابن باديس ودوره في الحركة الوطنية من خلال الدراسات الجامعية المصرية". كما تتمحور مداخلات أخرى حول "التطور التاريخي لمفهومي الرباط والثغور في بلاد المغرب والأندلس" و"الرباط في المغرب الكبير المفهوم والميلاد والوظائف" و"الرباط والمقاومة في الجزائر" و"تعددية أدوار رباطات الغرب الإسلامي بين المعرفة والجهاد الديني". وسيتم التطرق أيضا إلى بعض الدراسات والمخطوطات التي تناولت تاريخ مدينة وهران والحضارات التي شهدتها إلى جانب تقديم إسهامات علماء وهران في إثراء التراث العلمي الجزائري وفي الحفاظ على الهوية العربية. وبرمج على هامش هذا اللقاء زيارة الى مواقع رباطات وهران ومقبرة طلبة تحرير وهران من الإحتلال الاسباني الواقعة بدائرة السانية.