اختتم ظهيرة امس بقصر المعارض (الجزائر العاصمة) معرض "ذاكرة و انجازات" لقطاع المحروقات الذي نظم في إطار الإحتفال بخمسينية استقلال الجزائر . و اختتمت هذه التظاهرة التي نظمها مجمع سوناطراك طيلة 10 أيام بحفل حضره مسؤولون بوزارة الطاقة و المناجم و المجمع البترولي. و قد تضمن برنامج الحدث بث أشرطة فيديو و عروض حول قطاع المحروقات منذ الإستقلال. و قدمت الفروع التابعة لسوناطراك و شركات منجمية إنجازاتها و مشاريعها المستقبلية و مساهماتها في التطور الذي شهده قطاع الطاقة في الجزائر منذ استرجاع الإستقلال. و أكد مسؤولو مؤسسات تقربت منهم وأج قبل اختتام المعرض أن هذا الأخير شكل فرصة جيدة للتعريف أكثر بنشاطاتهم للجمهور و المهنيين في قطاع الطاقة و كذا الطلبة و التلاميذ. و بعد أن أكد أن التظاهرة كانت "ناجحة" أشار المكلف بالإعلام بالمؤسسة الوطنية لأشغال الحفر و التنقيب (إينافور) السيد علاونية سليم إلى أن مساهمة الشركة في هذا الحدث كانت فرصة للتفتح أكثر على الجمهور من خلال التعريف بمشاريعها الجديدة.
تعزيز أسطول المؤسسة الوطنية للنقل البحري للمحروقات بثلاثة بواخر لنقل غاز الميتان صرح المسؤول أن "الزوار أبدوا اهتماما بالمشاريع الجديدة للمؤسسة التي تمثل في اقتناء 38 آلة للحفر و التنقيب في أفق 2014 و تعزيز قدراتها البشرية بموظفين جدد". و في تقييمه لمشاركته في هذا التظاهرة أوضح المكلف بالإتصال بالمؤسسة السيد خالد سلامي أن الأمر تعلق خلال الأيام العشر من عمر التظاهرة بالتعريف بدور و مهام المؤسسة "غير المعروفة" لحد الآن. و صرح في هذا السياق "ان مؤسستنا غير معروفة بشكل جيد و لهذا أردنا أن نعرف بخبراتها التي تعود إلى أكثر من 20 سنة" مضيفا أن الجناح المخصص للمؤسسة شهد توافدا كبيرا للطلبة. و فيما يخص الإستثمارات المستقبيلة للمؤسسة الوطنية للنقل البحري للمحروقات التي تهدف إلى تعزيز أسطولها المتكون حاليا من 16 باخرة ذكر المسؤول مشروع اقتناء "العديد من البواخر منها 3 بواخر كبيرة لنقل غاز الميتان". و حسب السيد سلامي فإنه من المتوقع أن تساهم هذه البواخر التي سيتم استلامها في غضون ثلاثة أو أربعة أشهر في رفع قدرات النقل لسوناطراك إلى حوالي نصف مليون متر مكعب معلنا عن اقتناء قريبا باخرتين لنقل غاز البترول المميع و اخرى لنقل المنتوجات النفطية. و تم على هامش المعرض تنظيم نشاطات ثقافية و فنية من تقديم شباب و أطفال تخللتها مسابقات في الثقافة العامة.