أكد الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، السيد سيد أحمد مسيلي، خلال تدشينه، أمس، للمعرض المنظم من قبل مجمع سوناطراك بقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر أهمية قانون المحروقات الذي سيدخل حيز التنفيذ قريبا، في تمكين المؤسسات الوطنية العاملة في القطاع من إطلاق وتنويع نشاطاتها. ويبرز المعرض، الذي ينتظم على مدار 10 أيام في إطار احتفالات خمسينية الاستقلال الوطني، مسار الشركات النفطية الوطنية منذ الاستقلال من خلال عروض وأفلام وثائقية حول قطاع المحروقات. كما تبرز التظاهرة المنظمة تحت موضوع "ذاكرة وإنجازات" المكتسبات والمشاريع المطورة من قبل المؤسسات العمومية التابعة لقطاع الطاقة، لا سيما في مجال الخدمات البترولية والهندسة المتعلقة بالهياكل الطاقوية والبتروكيمياء وتوزيع وتسويق المنتوجات البترولية. وقد أجرى الأمين العام لوزارة الطاقة والمناجم، السيد سيد أحمد مسيلي، الذي حضر حفل التدشين المصادف للذكرى ال 42 لتأميم المحروقات، عدة لقاءات مع رؤساء مؤسسات التي تعد في معظمها فروعا لسوناطراك، مؤكدا -بالمناسبة- أهمية قانون المحروقات الذي سيدخل حيز التنفيذ قريبا باعتباره فرصة للمؤسسات الوطنية لإطلاق نشاطاتها. واعتبر السيد مسيلي، الذي زار أجنحة عدة عارضين، أنه من الضروري أن تتكفل مؤسسات القطاع بالمورد البشري بشكل أفضل، مشيرا إلى أن سوناطراك ستتزود بمراكز للتكوين مخصصة لمختلف فروع الصناعة البترولية. كما أكد -في هذا الصدد- عزم سوناطراك على تطوير مراكز التكوين في جنوب البلاد لتغطية الاحتياجات من الموارد البشرية، مما سيسمح بتكوين تقنيين وفتح مناصب شغل في الجنوب، مشيرا إلى أن نشاطات الشركة الوطنية للهندسة المدنية والبناء ستشهد ديناميكية جديدة مع دخول قانون المحروقات حيز التنفيذ. وينجز هذا الفرع المشارك في المعرض العديد من المشاريع من طرقات وبنايات وأرضيات للتنقيب لصالح الشركات الأجنبية، إضافة إلى محطات البنزين ال 42 على الطريق السيار شرق-غرب والتي سلمت 9 منها لحد الآن. من جهته، أشار الرئيس المدير العام لنفطال، السيد سعيد أكراتش، إلى أن نفطال، التي تتكفل بتسيير محطات البنزين، ستستلم مجموع هذه التجهيزات قبل نهاية السنة. للإشارة، يشكل معرض "ذاكرة وإنجازات" لقطاع المحروقات في الجزائر فرصة للمؤسسات التابعة للقطاع للتقرب أكثر من الجمهور والتعريف بنشاطاتها لدى المهنيين.