التمس الامين العام لطلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب، محمد لحبيب من المنظمات الدولية الطلابية العمل من اجل "الغاء" الاحكام الصادرة يوم 17 فبراير الماضي في حق 25 معتقلا سياسيا في غالبيتهم من الشباب والطلبة من طرف محكمة عسكرية مغربية والذين ادينوا بعقوبات مابين المؤبد والعشرين سنة ، على خلفية مشاركتهم في مخيم الاحتجاج باكديم ايزيك 2010 " يشرفني أن أتوجه إليكم، بإسم الإتحاد العام لطلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب ، بهذه الرسالة لأطلعكم على ما يتعرض له الشعب الصحراوي، وخصوصا الطلبة، من إنتهاكات جسيمة لحقوقها الأساسية وحرياتها العامة على يد سلطات الإحتلال المغربي في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية" يكتب الامين العام للطلبة الصحراويين . واستوقفت الرسالة المنظمات الشبانية والطلابية عبر العالم قائلة " ففي حلقة جديدة من مسلسل إنتهاكات حقوق الإنسان الأساسية من طرف سلطات الإحتلال المغربي، أُدين فجر 17فبراير 2013، 25 ناشطا حقوقيا صحراويا، في غالبيتهم من الشباب وطلبة، ظلما من طرف المحكمة العسكرية بالرباط ، اعتقلوا على إثر الهجوم العنيف لقوات الامن المغربية لمخيم اكديم إزيك في ال 8 نوفمبر 2010 ، وتراوحت الأحكام الصادرة في حقهم ما بين السجن المؤبد و20 سجنا نافذة". وطالب الامين العام للطلبة الصحراويين من مخاطبية إثارة القضية على مستوى الإتحادات والمنظمات الطلابية الوطنية والدولية، حاثا اياهم على التدخل العاجل من أجل إلغاء هذه الأحكام الجائرة في حق الناشطين الحقوقيين الصحراويين، وضمان الإحترام الكامل لحقوق الإنسان في المناطق المحتلة من الصحراء الغربية، ودعم إنشاء آلية لمراقبة حقوق الإنسان ضمن بعثة الأممالمتحدة للإستفتاء في الصحراء الغربية (المينورصو). وذكرت الرسالة ان المخيم أقامه ألاف الصحراويون ، أغلبيتهم من الشباب والطلبة،احتجاجا سلميا بمنطقة أكديم إزيك قرب العيونالمحتلة، ردا على سوء ظروفهم الإجتماعية و الاقتصادية والسياسية، و عدم استفادتهم من ثروات بلادهم التي تستغلها الدولة المغربية المحتلة بشكل غير قانوني منذ 1975، وتضيف الرسالة ، وهو ماواجهته الألة العسكرية المغربية بعنف شديد قبل وأثناء وبعد تفكيك مخيمهم السلمي الذي أفضى إلى إعتقال العشرات من الصحراويين من بينهم هؤلاء الناشطون الحقوقيون الذين أستهدفوا على خلفية مواقفهم السياسية المناهضة للإحتلال. "لقد اُصدرت المحكمة العسكرية المغربية هذه الأحكام الجائرة ذات الدوافع السياسية، في محاكمة جائرة,ظالمة في انتهاك فاظح للقانون الدولي ، كما يؤكد المراقبون الدوليون والمستقلون الذين تمكنوا من متابعة أطوار هذه المحاكمة والعديد من منظمات حقوق الإنسان الدولية أبدت إنشغالها وقلقها العميق إزاء هذه المحاكمة الجائرة " تقول الرسالة . وتضيف لقد اعتبرتها منظمة العفو الدولية محاكمة "معيبة" منذ بدايتها،مبرزة اعتراض المعتقلين السياسيين الصحراويين خلال المحاكمة على شرعية المحكمة العسكرية، وادانتهم للجرائم المرتكبة من طرف الدولة المغربية ضد المواطنين الصحراويين، في ظل تمسكهم بحق الشعب الصحراوي غير القابل للتصرف في تقرير المصير، طبقا لمبادئ وقرارات الأممالمتحدة. "إننا في الإتحاد العام لطلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب ، وتماشيا مع المبادئ العامة للمنظمات الطلابية عبر العالم، نؤمن بأن ضمان جميع الحقوق، وفي مقدمتها حقوق الطالب ، يكمن في تمكين الشعب الصحراوي من تقرير مصيره بطريقة حرة وديمقراطية عبر إستفتاء حر ونزيه وفقا لقرارات الاممالمتحدة وعديد المنظمات الدولية ذات الصلة" يستطرد الامين العام في رسالته للمنظمات الدولية الطلابية والشبابية. وعبر الإتحاد العام لطلبة الساقية الحمراء ووادي الذهب ، عن ادانته لتلك المحاكمة العسكرية الصورية، والأحكام السياسية الجائرة الصادرة عنها ويضيف "فإنه يؤمن بأن ترقية وحماية حقوق الإنسان وخاصة حقوق الطالب، وإرساء أسس الديمقراطية هي هدف ومسؤولية المجتمع الدولي برمته، وتقع على عاتق المنظمات الطلابية في العالم بشكل خاص مسؤولية جوهرية ومحورية كونها تمثل الحصن الذي يحمي الطالب).