سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز :" انتفاضة الاستقلال نقلة نوعية في مسار الكفاح الوطني الصحراوي " دعا الأممية الإشتراكية الى التدخل لإبطال الأحكام الصادرة في حق معتقلي أكديم
أكد الرئيس الصحراوي و الأمين العام لجبهة البوليزاريو محمد عبد العزيز بمخيم السمارة للاجئين الصحراويين أن "انتفاضة الإستقلال شكلت نقلة نوعية في مسار الكفاح الوطني الصحراوي". و أوضح الرئيس الصحراوي بأن "انتفاضة الإستقلال إستطاعت بدورها و في ظرف وجيز أن تحطم نهائيا أي أمل للمحتلين في إخماد جذوة المقاومة الصحراوية الملتهبة". و أكد عبد العزيز أن "هذه الإنتفاضة عززت من قوة و متانة وحدة الشعب الصحراوي كما فتحت الآفاق أمام المزيد من تنويع أساليب الكفاح و كرست إلى الأبد الحقيقة الوطنية الصحراوية الساطعة". وقد "سجلت إنتفاضة الإستقلال -يضيف الرئيس الصحراوي- محطات ناصعة لا يمكن حصرها مثل وقفة أميناتو حيدر وملحمة أقديم إيزيك التي كانت معلمة تاريخية بارزة لمحطات نضالية سابقة ولاحقة في العيون والداخلة و السمارة و بوجدور و في مدن جنوب المغرب مثل أسا والزاك و الطانطان وغيرها" . واعتبر الرئيس عبد العزيز هذه الإحتفالات الرمزية لهذا العام 2013 "إستكمالا لسيادة الدولة الصحراوية على كامل ترابها الوطني ومحطة بارزة في تخليد الشعب الصحراوي للذكرى الأربعين لتأسيس الجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب و اندلاع الكفاح المسلح".
وطالب محمد عبد العزيز الأممالمتحدة باتخاذ "الخطوات اللازمة بتنفيذ التزامها بتصفية الإستعمار من الصحراء الغربية عبر تمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير و الإستقلال من خلال تنظيمها العاجل لإستفتاء حر عادل و نزيه".من جهة اخرى دعا الرئيس الصحراوي محمد عبد العزيز الأممية الإشتراكية الى "التدخل الفوري" لإبطال الأحكام "الظالمة" التي أصدرتها المحكمة العسكرية المغربية يوم 17 فيفري في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين لمخيم أكديم ازيك. و في رسالة وجهها إلى رئيس الأممية الإشتراكية جورج باباندريو أوردتها وكالة الأنباء الصحراوية طالب الرئيس الصحراوي هذا الأخير بإثارة هذه القضية على مستوى المنظمات الصديقة و الشريكة للأممية الإشتراكية "من أجل التدخل الفوري للمطالبة بإبطال الأحكام التعسفية للمحكمة العسكرية المغربية و كذا إطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين الصحراويين في السجون المغربية". و أكد الرئيس الصحراوي بأن المغرب ليس من اختصاصه --حسب القانون الدولي-- البت في الوقائع و الأحداث التي تجري في الصحراء الغربية و هي الإقليم الخاضع لعملية تصفية الإستعمار برعاية الأممالمتحدة من خلال بعثتها للإستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو). كما شدد على أن الصحراويين يجب أن يمارسوا حقهم "غير القابل للتصرف" في تقرير المصير و الإستقلال من خلال استفتاء حر وعادل و أن يقرروا الوضع النهائي لإقليمهم بطريقة ديموقراطية. و ذكر في هذا الإطار بأن قضية الصحراء الغربية هي إحدى القضايا "الأكثر خضوعا لسياسة الكيل بمكيالين" موضحا بأن "حالة الجمود الحالي لا يمكن أن تستمر لأنها تمس --كما قال-- بشكل مباشر مصداقية الأممالمتحدة و تسلط الضوء على الفشل الكبير في تنظيم الإستفتاء في آجاله المحددة و في حماية حقوق الإنسان الأساسية". و دعا في الأخير ذات المنظمة إلى "دعم إنشاء آلية لمراقبة حقوق الإنسان ضمن بعثة المينورسو بسبب الإنتهاكات الجسيمة المتكررة لحقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية". من جهة أخرى حل وفد حقوقي صحراوي بجنيف منذ أزيد من أسبوع للمشاركة في الدورة 22 لمجلس حقوق الإنسان حيث سيركز على "فضح الإنتهاكات المغربية المستمرة لحقوق الإنسان في الصحراء الغربيةالمحتلة". و قد أجرى الوفد عدة لقاءات مع ممثلي جمعيات حقوقية دولية و أعضاء من مكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان ل"تحسيسهم بمختلف جوانب الإنتهاكات المغربية". كما استعرض ظروف المحاكمة العسكرية المغربية الأخيرة في حق المعتقلين السياسيين الصحراويين و الأحكام القاسية التي طالتهم و التي تتعارض مع كل القوانين و المعاهدات الدولية.