أكد النائب الموريتاني الحر القاسم بلالي توافق وجهات النظر و "التفاهم التام" بين الجزائر و موريتانيا حول الإجراءات الواجب اتخاذها لتحقيق الأمن في المنطقة. و صرح بلالي للصحافة أن "الأمن في شبه المنطقة يعني الأمن في الجزائر و موريتانيا و اعتقد انه لا غرابة أن نسجل توافقا في وجهات النظر و تفاهما تاما بين بلدينا حول الإجراءات الواجب اتخاذها لتحقيق الأمن في هذه المنطقة". و أضاف النائب الموريتاني أن دور البلدين "بالغ الأهمية" من اجل ضمان الأمن في شبه المنطقة موضحا انه "إلى يومنا هذا يشهد التعاون بين البلدين تقدما طبيعيا". و اعتبر مع ذلك أن التعاون في مجال الأمن بين البلدين "في حاجة لأن بتعزز أكثر من خلال توفير المزيد من الوسائل من الجانبين". و أكد بلالي من جهة أخرى أهمية الدورة ال17 للجنة العليا المشتركة للتعاون بين البلدين حيث "نتوقع- كما قال- تطورا في مجال العلاقات الاقتصادية و التجارية و الثقافية و حتى الأمنية". و أستطرد يقول في ذات السياق "اعتقد أن الجزائر و موريتانيا يمكنهما تقاسم الكثير. و عليه نأمل في أن تعمل اللجنة العليا المشتركة في اتجاه التعاون الاقتصادي و انجاز مشاريع اقتصادية كبرى تعكس واقع العلاقات بين البلدين". و ذكر النائب الموريتاني في هذا الصدد ميادين الصيد البحري و الفلاحة و تربية الحيوانات و التجارة و الصناعة التي باستطاعتها أن تشكل موضع اهتمام في مجال التعاون بين البلدين. و أضاف أن "الجزائر تتوفر على إمكانيات اقتصادية و مالية ضخمة" مشيرا الى أن بلده الذي سجل تأخرا في مجال التصنيع يأمل في الاستفادة من التقدم المسجل في الجزائر في هذا المجال في إطار التعاون الثنائي.