شكل موضوع الحرب في ليبيا، وتأثيرها في بلدان منطقة الساحل الإفريقي، خصوصا موريتانيا ومالي، محور المباحثات التي جمعت وزير الخارجية المالي سوميلو بوباي مايغا، أول أمس، في نواكشوط مع الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز. وقال وزير الخارجية المالي، في تصريح للصحافة، عقب لقائه بالرئيس الموريتاني، إنه استعرض مع ولد عبد العزيز القضايا المطروحة على جدول أعمال اللجنة المشتركة بين البلدين، من أجل تفعيل التعاون الثنائي أكثر، مضيفا أن اللقاء ''شمل كذلك استعراض القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، خاصة الوضع في ليبيا وانعكاساته على بلدينا وعلى المنطقة والمبادرات التي بوسعنا اتخاذها من أجل إيجاد تسوية لهذه الوضعية''. كما نقلت وكالة الأخبار المستقلة عن وزير الخارجية والتعاون الموريتاني، حمادي ولد حمادي، قوله ''إن موريتانيا ومالي تسعيان إلى تكثيف دورهما في محاربة الإرهاب، من خلال إيجاد مقاربة مشتركة للتهديد الإرهابي الجديد''، ولمواجهة المخاطر الكبرى لمختلف نشاطات التهريب التي تعاني منها المنطقة الساحلية منذ عدة سنوات''. وأشار ولد حمادي، خلال افتتاحه لأعمال اللجنة المشتركة العليا للتعاون الموريتاني المالي، بقصر المؤتمرات في العاصمة نواكشوط أن جمهورية مالي ''لعبت دورا بارزا في مجال الكفاح الثابت ضد الإرهاب، وذلك من خلال تنظيم المؤتمر الوزاري في ماي الماضي في باماكو حول مكافحة الإرهاب والجريمة العابرة للحدود الذي نجح ناجحا باهرا اعترف به الجميع''، وهو الاجتماع الذي كلفت فيه الجزائر بإجراء الاتصالات مع الشركاء من خارج المنطقة لعقد ندوة في شهر سبتمبر بالجزائر تحضرها الولاياتالمتحدةالأمريكية وبريطانيا وفرنسا والاتحاد الأوروبي والصين والأمم المتحدة لبحث قضايا الأمن والتنمية في الساحل.. بدوره أكد وزير الخارجية المالي على ''تعزيز العلاقات بين البلدين وتعاونهما في مجال مكافحة الإرهاب وكذا في المجال الاقتصادي والرياضي والثقافي وفي ميادين حماية الأمومة والطفولة''. وتهدف اللجنة المشتركة للتعاون الموريتاني المالي إلى تعزيز التعاون بين البلدين في عدد من المجالات تشمل على وجه الخصوص تعزيز الأمن ومحاربة الإرهاب والجريمة.