صرح المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية كريستوفر روس في ختام زيارته إلى مخيمات اللاجئين الصحراويين أن مجيئه للمنطقة يأتي 'في إطار جولة جديدة من أجل البحث عن حلول لمسألة الصحراء الغربية بما يتوافق مع قرارات مجلس الأمن'. وأوضح السيد روس للصحافة أن "الوضعية الخطيرة في منطقة الساحل وما جاورها أصبحت تتطلب حلا عاجلا أكثر من ذي قبل' وقال في هذا السياق 'أجريت مباحثات مع قيادة جبهة البوليساريو و أمينها العام السيد محمد عبد العزيز وأخرين ومع ممثلي المجتمع المدني لإيجاد أفضل السبل لدفع مسار التفاوض'. وأضاف السيد روس قائلا "سأقدم نتائج جولتي التي ستقودني إلى نواكشوط ثم الجزائر إلى مجلس الأمن في ال 22 أفريل 2013'. وكشف السيد أمحمد خداد المكلف باللجنة الوطنية الصحراوية للاستفتاء من جهته للصحافة أن المحادثات بين الرئيس الصحراوي السيد محمد عبد العزيز والمبعوث الأممي السيد كريستوفر روس دارت حول الخطوات القادمة التي ينوي روس القيام بها في إطار مساعيه لحل قضية تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية على أساس حق الشعب الصحراوي في تقرير المصير.
وأضاف أن المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة الذي سيرفع تقريره الى مجلس الأمن يقول 'أن الدول الأساسية في مجلس الأمن مقتنعة بضرورة الإسراع في إيجاد حل لقضية الصحراء الغربية'. و قال السيد امحمد خداد ان روس يقول أيضا 'أنه ينوي انتهاج منهج جديد للتفاوض من خلال اللقاءات والمشاورات مع الأطراف في إطار زيارات مكوكية بما فيها زيارات للصحراء الغربية وهذا من أجل الإعداد والتحضير لجولات جديدة من المفاوضات'. وأشار السيد امحمد خداد الى 'أن الأمين العام لجبهة البوليساريو قد أكد لكريستوفر روس استمرار الجبهة التعاون مع مساعي الأممالمتحدة وأن الجمود القائم غير مقبول وأن كل يوم يمر دون حل للمشكل يمس بمصداقية مجلس الأمن و الأممالمتحدة قاطبة'. وأضاف أنه 'من غير المعقول بل من المرفوض تماما أن تبقى الأممالمتحدة صامتة على ما يجري بالصحراء الغربية من انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان ما في ذلك المحاكمة الجائرة التي تم بموجبها إصدار أحكام قاسية على المناضلين الصحراويين المرتبطين بموضوع مخيم أكديم إزيك". كما اشار نفس المسؤول الى أن الرئيس الصحراوي دعا الأممالمتحدة إلى ضرورة أن تتحمل كل المسؤوليات في هذا الموضوع من خلال إيجاد ميكانيزمات لمراقبة حقوق الإنسان . واضاف أن المبعوث الأممي "لم يأت بأي مقترح حول الفيدرالية والكونفدرالية وأن ما في الأمر وما في الطاولة هو تقرير مصير الشعب الصحراوي وجبهة البوليساريو كافحت وتكافح من أجل الاستقلال ومن أجل دولة حرة مستقلة".