أكد الأمين العام للجنة الوطنية الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان عبد الوهاب مرجانة أن اللجنة "بصدد القيام بتحقيق حول الشركات المتعددة الجنسيات الناشطة بالجنوب". و في هذا الإطار أكد مرجانة في لقاء خصص لفتح الحوار مع مجموعة من شباب ولاية ورقلة أن اللجنة الوطنية الإستشارية لترقية وحماية حقوق الإنسان بصدد القيام "بتحقيق حول الشركات المتعددة الجنسيات للوقوف على الخروقات الممارسة في مجال حقوق الإنسان لا سيما التمييز بين الأجنبي والجزائري والتمييز بين الجنسين". و أضاف مرجانة أن "فريق خاص" يسهر على انجاز هذا العمل الذي سيتم ارسال تقرير عنه الى الأممالمتحدة حتى تكون الهيئة الأممية —كما قال— على دراية "بخروقات هذه الشركات الكبرى". كما ستفتح اللجنة ورشات تدريبية للتكوين في مجال "حقوق الإنسان والمجتمع المدني" بغرض التدريب حول ميكانيزمات وطرق التنديد والمطالبة بالحقوق بطريقة حضارية ومتقدمة".
و حسب مرجانة فان اللجنة الوطنية الإستشاريية لحقوق الإنسان ستقوم برفع مطالب شباب منطقة الجنوب الى السلطات العليا في البلاد كما أنها ستحرر تقارير موضوعاتية حول المشاكل الإقتصادية والإجتماعية لشباب هذه المنطقة. من جانبه اعتبر المندوب الجهوي لولايات الجنوب الشرقي بن جديدي محمد أن مطالب شباب الجنوب تتعلق ب"جوانب تنموية أهمها الشغل" مشيرا الى أن هذا اللقاء يخصص "للوقوف على بعض الحلول التي يراها شباب الولاية كفيلة بالرد على انشغالاتهم". و بالمناسبة أشاد بن جديدي بموقف شباب الجنوب فيما يتعلق بالحفاظ على وحدة الوطن واعتماد المطالب "بطرق منهجية و حضارية". أما السيدة سعيدة بن حبيلس رئيسة حركة التضامن مع المرأة الريفية فدعت الى دعم الشباب لحماية الجزائر من كل الأخطار الخارجية. و من جانبهم طرح ممثلو شباب ورقلة و من بينهم هتهات محفوظ انشغالات شباب المنطقة الذي أكد أنها "بسيطة" و تتعلق أساسا برفع الظلم والتهميش و توفير مناصب شغل لضمان العيش الكريم وعدم الإكتفاء بالوعود كتلك التي قدمت في سنة 2004 والتي "زادت من تفاقم الوضع" —كما قال —. وأشار هتهات في هذا الإطار الى التمييز الذي تمارسه الشركات البترولية في مجال التشغيل اذ انها تعترف —كما قال — "بشهادة خريجي جامعة بومرداس للبتروكيمياء ولا تقبل شهادة خريجي جامعة ورقلة المنحدرين من منطقة تنام على ابار البترول". ودعا في هذا الصدد أعضاء اللجنة الى معاينة واقع أبناء الجنوب بالإتصال المباشر مع المواطنين و"ترسيم تعليمة الوزير الأول عبد المالك سلال واعطاءها طابعا قانونيا حتى تبقى سارية المفعول باستمرار". واعتبر هتهات أن احتقان الشارع بورقلة "يوظفه أشخاص" داعيا الى قطع الطريق أمام من يريد استغلال الأزمة للمساس بالجزائر. من جانبها طرحت السيدة وردية أحلام وهي واحدة من شباب ورقلة قضايا أخرى كالفساد والسكن والتنمية والخدمات الإجتماعية داعية الى ادراج حلول استعجالية لتدارك غليان الشارع.