تم مؤخرا تخصيص عديد العمليات المتعلقة بتعزيز التموين بالمياه الصالحة للشرب عبر عدد من بلديات ولاية سطيف و ذلك بالنظر إلى النقص المسجل في الفترة الأخيرة جراء الانقطاعات في التموين انطلاقا من سد عين زادة (برج بوعريريج) الذي يمون المنطقة حسب ما علم من من مصالح الولاية. وتخص هذه العمليات -حسب نفس المصدر- إعادة تأهيل و تجديد القناة الممونة لمدينة سطيف انطلاقا من سد عين زادة من جهة و مد قنوات أخرى لجلب و إيصال إليها مياه منبع واد البارد الواقع بأقصى شمال الولاية على مسافة 45 كلم خصص لها غلاف مالي إجمالي يقارب 2 مليار د.ج. كما ستشمل هذه العملية و في إطار نفس المشروع تعبئة كامل مياه واد البارد و إيصالها لتموين بلديات عموشة و تيزي نبشار و الأوريسيا (شمال سطيف) مع إعادة تأهيل قنوات التزويد بالمياه الصالحة للشرب الحالية ما سيحسن من وضعية التزود بهذه المادة لفائدة السكان و الرفع من قدرات التموين. أما فيما يخص مشروع الماء الأبيض بمنطقة بابور و القاضي بتزويد حوالي 25 ألف نسمة موزعة عبر عدد من بلديات شمال الولاية بالمياه الصالحة للشرب فقد انطلقت الأشغال مؤخرا بعد رصد مبلغ مالي قارب 500 مليون د.ج في انتظار استكمالها و تسليم المشروع نهاية السنة الجارية. وبالجهة الجنوبية للولاية ينتظر من جهة أخرى -حسب نفس المصدر- إنجاز حوالي 3 آلاف متر طولي من الأنقاب على مستوى منطقة "الشعبة الحمراء" لتزويد سكان مدينة كل من عين أزال و عين الحجر وبئر حدادة بهذه المادة الحيوية فضلا عن استعمالها لاستخراج الرصاص والزنك من منجم الشعبة الحمراء. يذكر بأن قطاع الري بالولاية قد تدعم برسم البرنامج التكميلي الذي استفادت منه ولاية سطيف باعتمادات مالية قاربت 8 مليار د.ج موزعة عبر 18 عملية من شأنها القضاء على نسبة 80 بالمائة من النقاط السوداء فيما يخص عملية التطهير. كما سيتم إنجاز مشاريع أخرى من المنتظر أن تسهم بعد استلامها في تعزيز التموين بالمياه الصالحة للشرب كما أشار إليه ذات المصدر.