أشار مدير الري بولاية سطيف، ان مشكل التزود بالماء الشروب سينتهي مع بداية العام الداخل وذلك بتسلم مشاريع ستضمن تزويد المواطنين بالمياه الصالحة للشرب على مدار 24 ساعة والقضاء على الإنقطاع المستمر للمياه بشكل نهائي، وذلك بعد الانتهاء من إنجاز التحويلين المائيين الضخمين اللذين يتم إنجازهما بالولاية على مستوى الجهة الشرقية والغربية على مستوى سد ذراع الديس والموان بتكلفة مليون دولار، وضمان 100 ألف منصب شغل دائم في مجال الفلاحة. وصلت نسبة الأشغال بها نسبة 70%. وسيسمح إنجاز هذا المشروع المسمى «التحويلات الكبرى الشرقية والغربية» بتحويل حجم مائي قدره 313 مليون متر مكعب إلى ولاية سطيف، انطلاقا من سدي إيراقن وإيغيل المتواجدين بكل من ولاية جيجل وبجاية، والمستعملان حاليا في إنتاج الطاقة الكهربائية. وأضاف السيد بن حورية مراد، بأن هذا الإنجاز سيسمح بمواكبة التطورات الإجتماعية والإقتصادية للمنطقة برمتها وتحسين الظروف المعيشية للمواطنين من جهة بتحسين تزوديهم المستمر بدون إنقطاع بالمياه الصالحة للشرب على مدار الساعة من جهة. 36000 هكتار من الأراضي الزراعية ومن جهة أخرى سقي ما يربو عن 36000 هكتار من الأراضي الزراعية بالمنطقة. وعن خصوصية التحويل الذي سيتم إنجازه في الجهة الشرقية إنطلاقا من سد إيراقن مرورا بتابلوط وصولا إلى سد ذارع الديس، وأكد محدثنا بأنه سيتم إنشاء عدة منشآت متعلقة بالمشروع على غرار إنجاز سد مائي بمنطقة تابلوط بولاية جيجيل بسعة 214 مليون متر مكعب، إضافة إلى سد مائي بالمنطقة المعنية بالمشروع بذراع الديس بلدية تاشودة ولاية سطيف بسعة 137 مليون متر مكعب، إضافة إلى إنجاز خمسة محطات ضخ بإستطاعة تقدر ب115 ميغاواط. تزويد 16 تجمعا سكانيا بالمياه الصالحة للشرب أما قنوات التحويل التي ستستعمل لإيصال المياه المراد تحويلها فهي بطول 60 كلم وبقطر 1800 ملم من الفولاذ الصلب، وبالتالي فإن الأشغال جارية على قدم وساق لإنجاح هذا الشطر من التحويل عبر الجهة الشرقية والذي سيسمح إنجازه في تدعيم التزود بالمياه الصالحة للشرب ل16 تجمعا سكانيا في كل من عين الكبيرة، الدهامشة، بني عزيز، بئر العرش، البلاعة، العلمة، بازر سخرة، بني فودة، تاشودة، عين السبت، معاوية، جميلة، القلتة الزرقاء، أولاد عدوان، سرج الغول، بابور التي ستستغني نهائيا عن الطرق البدائية للتزود بالمياه الصالحة للشرب أو انقطاعها عن الحنفيات لفترة طويلة، إضافة إلى سقي ما يربو عن 20000 هكتار من الأراض الزراعية بهذه المناطق، ما سيشكل خبرا سارا للفلاحيين ويغنيهم عن المشاكل المتعلقة بالسقي. أما فيما يخص التحويل الغربي فيكون إنطلاقا من سد إغيل ببجاية، إلى غاية سد الموان بسطيف والذي تقدر سعته 148 مليون متر مكعب وقنوات ضخمة لتحويل المياه بطول 22 كلم وبقطر 1800 ملم، وإنجاز محطات ضخ بإستطاعة إجمالية تقدر ب67.5 ميغاواط، ويهدف هذا المشروع في شقه الغربي تزويد عدة بلديات وتجمعات سكانية بالمياه الصالحة للشرب بكل من عاصمة الولاية سطيف، عين عباسة، رأس الماء، أولاد عدوان، عين أرنات، عموشة، عين ولمان، مزلوق، أوريسيا، تيزي نبشار أولاد صابر، قلال وقصر الأبطال. وقد قدرت ذات المصالح بأن عدد المواطنين المستفيدين من هذا المشروع يقارب 11 مليون في حدود سنة 2040، وكذا سقي ما يربو عن 16 ألف هكتار من الأراضي الزراعية، إضافة إلى الشق الإجتماعي على غرار محاربة ظاهرة النزوح الريفي بتوفير المياه الصالحة للشرب والسقي.