أبدى الفلسطينيون تبايناً إزاء ما أعلنه وزراء الخارجية العرب في واشنطن، بشأن الاستعداد لتبادل مساو للأراضي ضمن حل نهائي مع إسرائيل.وقالت السلطة الفلسطينية، "الموقف العربى هو جزء من عملية تفاوضية سابقة مع إسرائيل، ولا يضر بحل الدولتين، فيما اعتبرت فصائل معارضة لها، أنه تضمن تنازلات مجانية للحكومة الإسرائيلية".وأعلن الشيخ حمد بن جاسم آل ثانى، رئيس وزراء وزير خارجية قطر، الاثنين الماضى، فى واشنطن، أن وفد الجامعة العربية أكد أن "الاتفاق مع إسرائيل ينبغى أن يستند إلى حل الدولتين على أساس خط الرابع من يونيو 1967، مع إمكانية تبادل طفيف متفق عليه، مساو ومتبادل للأراضى".وأكد الشيخ حمد عقب مباحثات الوفد العربى مع وزير الخارجية الأمريكية جون كيرى على التمسك العربى بمبادرة السلام العربية التى طرحت فى عام 2002 كأساس إستراتيجى للسلام مع إسرائيل.وقال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية أحمد مجدلانى، إن الموقف العربى "أكد التمسك بمبادرة السلام العربية على أساس التبادلية للسلام مع إسرائيل".وذكر مجدلانى أن الاستعداد "لتبادل طفيف بالقيمة والمثل للأراضى مع إسرائيل" جزء من عملية تفاوضية سابقة خلال عهد (رئيس الوزراء الإسرائيلى الأسبق) إيهود أولمرت، وهو لا يضر بحل الدولتين". واعتبر أن الموقف الفلسطينى والعربى "يتيح التقدم باتجاه حل قضايا الوضع النهائى للمفاوضات، خاصة ما يتعلق بالاستيطان والحدود والقدس"، إلا أنه شدد على أن "تحقيق ذلك مرهون بقبول الحكومة الإسرائيلية مبدأ حل الدولتين وفق الحدود المحتلة عام 1967، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، وأن أى حديث عن تبادل للأراضى سيكون خطوة تالية لإعلان إسرائيل التزامها بذلك وليس أمرا مسبقا".