قررت نقابات التربية المحتجة بولايات الجنوب مواصلة الحركة الاضراب التصعيدي على مستوى 23 ولاية جنوبية بما في ذلك الامتناع عن إجراء فروض واختبارات الفصل الثالث وعدم تعويض الدروس الضائعة ولمدة أسبوع متجدد ابتداء من اليوم مبدية استعدادها الكامل للمشاركة وبقوة في الوقفة الاحتجاجية الذي سيُحدد مكانها وتوقيتها من طرف هيئة التنسيق. و جاء في بيان لنقابات التربية المضربة بولايات الجنوب ان موظفو مختلف أسلاك الوظيفة العمومية انهوا إضرابهم المتجدد في أسبوعه الرابع في ولايات الجنوب والهضاب العليا المعنية بمنحة المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب وكلهم أمل أن يستجاب لمطالبهم كما كان يُروج له عبر وسائل الإعلام " إلا أن خيبتهم كانت كبيرة بعد تصريح وزير العمل وعبر وسائل الإعلام بانه تم الاستجابة لمطالب عمال الجنوب ، هذا التصريح الذي لم يرق إلى تطلعات الموظفين المضربين كونه خال من التفاصيل وأكثر من ذلك فهوغير موثق " يقول البيان. و بهذا الشان اكدت النقابات فنقابتنا انها لم تتلق أي وثيقة رسمية من الجهات المعنية كرد على مطالبها المشترك والمتمثلة اساسا في تحيين المنح السالفة الذكر على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر رجعي ابتداء من الفاتح جانفي 2008 مستنكرة بشدة مثل هذه التصاريح معتبرة اياها تضييقا على الحريات النقابية وطعنا للتعددية النقابية في الجزائر والتي تبقى مجرد ديكورا تستعمله السلطة العمومية لتلميع صورتها في المحافل الدولية – تقول النقابات -. كما اوضحت النقابات ان مطالبها مشتركة و هي في الأصل حقوق مهضمومة واضحة ومفصلة قد تبليغها للسلطات المعنية بمراسلات رسمية وتضمنتها أيضا الإشعارات بالإضراب التي تم ايداعها عبر ممثيليها في الولايات المعنية ملحة على ضرورة رد واستجابة رسمية موثقة و مفصلة ولا تحتمل التأويلات مدعمة بأجندة زمنية محددة من اجل تمحيصها ودراستها وتقييم مدى استجابتها للمطالب الجدير بالذكر ان اساتذة ولايات الجنوب قد اكدوا في وقت سابق من الحركة الاحتجاجية انه متاخرون عن هذه العتبة المحددة من طرف وزارة التربية بما لا يقل عن أربعة أسابيع بسبب الإضراب ومن الصعب جدا استدراكه حسبهم إن لم يكن مستحيلا كون الإضراب مازال متواصلا وليست هناك مؤشرات جادة لإيقافه .