تواصل النقابة الوطنية لأساتذة التعليم الثانوي والتقني "السنابست" ،اليوم، إضرابها لأسبوعها الخامس على التوالي بعد رفض الوصاية الاستجابة لمطالبهم المتمثلة في تحيين المنح وبأثر رجعي ابتداء من الفاتح جانفي 2008. وأوضحت نقابة "السنابست" في بيان لها ،أمس، "أن موظفو مختلف أسلاك الوظيفة العمومية سيواصلون إضرابهم المتجدد في ولايات الجنوب والهضاب العليا المعنية بمنحة المنطقة والتعويض النوعي عن المنصب وكلهم أمل أن يستجاب لمطالبهم، وتأسفت النقابة عما كان يُروج له عبر وسائل الإعلام في ذكرى اليوم العالمي المصادف للفاتح من ماي، إلاّ أنّ خيبتهم كانت كبيرة في عيدهم هذا، بعد تصريح وزير العمل وعبر وسائل الإعلام الذي لم يرق إلى تطلعات الموظفين المضربين كونه خال من التفاصيل وأكثر من ذلك فهو غير موثق". كما أكدت " سنابست " في بيانها "انه وبمعيّة النقابات المشاركة والداعية لهذا الإضراب لم تتلق أي وثيقة رسمية من الجهات المعنيّة كرد على مطلبنا المشترك والمتمثل في تحيين المنح السالفة الذكر على أساس الأجر القاعدي الجديد وبأثر رجعي ابتداء من 01 /10/ 2008 ، موضحة "أننا سمعنا بهذه التصريحات كعامة المواطنين وهو الأمر الذي ندينه و نستنكره بشدة ونعتبره تضييقا على الحريات النقابية وطعنا للتعددية النقابية في بلادنا والتي تبقى مجرد ديكورا تستعمله السلطة العمومية لتلميع صورتها في المحافل الدولية ". وأشارت نقابة "السنابست"، "إنّ مطالبنا المشتركة والتي هي في الأصل حقوق مهضومة واضحة ومفصلة وقد أبلغنا السلطات بها المعنية بمراسلات رسمية وتضمنتها أيضا الإشعارات بالإضراب التي أودعتها النقابات الداعية لهذا الإضراب عبر ممثليها في الولايات المعنيّة ، وفي المقابل وبالمثل نريد ردا واستجابة رسمية موثقة و مفصلة واضحة ولا تحتمل التأويلات مدعمة بأجندة زمنية محددة ،وعن طريق مراسلات رسمية تُبلغ للأطراف المعنيّة بالإضراب لنتمكن من تمحيصها ودراستها وتقييم مدى استجابتها لمطالبنا المشتركة" . وشددت السنابست على أنها متمسكة بقرار مواصلة الإضراب التصعيدي بما في ذلك الامتناع عن إجراء فروض واختبارات الفصل الثالث وعدم تعويض الدروس الضائعة ولمدة أسبوع متجدد، والذي أقرته تنسيقية النقابات المضربة في لقائها الأخير بمدينة غرداية ، مع الاستعداد للمشاركة وبقوة في الوقفة الاحتجاجية الذي سيُحدد مكانها وتوقيتها من طرف هيئة التنسيق التي اجتمعت بمدينة الأغواط ".