اكد المشاركون الاجانب في احياء الذكرى ال40 لتاسيس جبهة البوليساريو بولاية السمارة ان دعم المجتمع الدولي لكفاح الشعب الصحراوي سيستمر "بلا هوادة" الى غاية نهاية الاستعمار. في هذا الصدد اكد سفير نيجيريا بالجزائر هارونا جينسو اننا "لن نكون في سلام الا بعد حصول الصحراء الغربية على سيادتها و استقلالها. لقد استطعنا انهاء الاستعمار في البلدان الافريقية بعد تضحيات جسام". كما اشار الى ان دعم بلاده سيكون "مستمرا" الى غاية انسحاب المغرب بشكل نهائي من الصحراء الغربية". من جانبه اوضح سفير كوبابالجزائر أوميليو رودريغيث ان كفاح الشعب الصحراوي من اجل استقلاله يجب ان يتواصل "لوضع حد للقمع المستشري في الاراضي المحتلة من الصحراء الغربية". و تابع قوله ان "السكان الصحراويين يعانون الامرين في اراضي الصحراء الغربية حيث يتعرضون لشتى اشكال القمع و التنكيل". اما ميغال كاسترو ممثل الجمعيات الاسبانية لدعم الشعب الصحراوي فقد اعتبر ان المغرب "قد فشل في كل محاولاته لوضع حد للمقاومة الشريفة و الشجاعة للشعب الصحراوي رغم كل التهديدات التي يتعرض لها". و انتقد في ذات الصدد موقف اسبانيا "التي خانت الشعب الصحراوي" من خلال دعمها "غير المقبول" للمغرب في سياسته "القمعية و نهب ثروات" الصحراء الغربية. كما ادان موقف فرنسا "التي تدخلت في مالي متدرعة بالحجة الواهية لحقوق الانسان و مكافحة الارهاب في حين انها تغض الطرف عن ماسي ومعاناة الشعب الصحراوي".
من جانبه دعا كاميلون رودريغيث ممثل الحركة الجمعوية الاسبانية الى "ضرورة"اطلاق سراح السجناء الصحراويين الذين يقبعون في السجون المغربية. في ذات السياق اشاد السيد روديغايث بموقف الجزائر "التي تساند كفاح الشعب الصحراوي باسم المبادئ التي ورثتها عن كفاحها المثالي من اجل استقلالها". للتذكير ان الصحراء الغربية المدرجة منذ سنة 1964 ضمن قائمة الاقاليم غير المستقلة و بالتالي تنطبق عليها اللائحة رقم 1514 للجمعية العامة للامم المتحدة المتضمنة منح الاستقلال للبلدان و الشعوب المستعمرة تعد اخر مستعمرة في افريقيا و التي يحتلها المغرب الذي يحظى بمساندة فرنسا منذ سنة 1975.