بدعوة من المنظمين شارك ممثل جبهة البوليساريو بمقاطعة مورثيا، السيد محمد لبات مصطفى في أشغال المؤتمر الثالث عشر لحزب اليسار الموحد والخضر الذي حضره أكثر من 300 مؤتمر، إضافة الى أزيد من 120 مدعو يمثلون مختلف شرائح المجتمع المدني. المتعاقبون على منصة الخطابة أكدوا جميعهم على المساندة التامة لكفاح الشعب الصحراوي، وحقه الثابت في الحرية والاستقلال، وفي تقريره الأدبي أكد السيد خوسي أنطونيو بوخانتي، المنسق الجهوي لحزب اليسار الموحد والخضر، على الموقف الثابت والداعم للجمهورية الصحراوية حتى تستعيد كامل سيادتها على ترابها الوطني. كما ندد بشدة بسياسة القمع غير المبرر التي تمارسها السلطات المغربية في حق الأطفال والنساء العزل في المناطق المستعمرة من الصحراء الغربية، داعيا إلى ضرورة فك الحصار عنهم في أسرع الآجال. من جهته ممثل الجبهة، بعد أن ذكر بالموقف التقليدي لليسار الموحد، أطلع الحضور على آخر التطورات التي تمر منها القضية الصحراوية على مختلف الأصعدة، مذكرا بأن قضية الصحراء الغربية هي بالأساس قضية تصفية استعمار لم تكتمل، واسبانيا كقوة استعمارية سابقة لازالت تتحمل مسؤولياتها القانونية والسياسية والأخلاقية بالخصوص. وفي الوقت، نفسه دعا الرأي العام الاسباني بمؤسساته المنتخبة، وصحافته الحرة، الى ممارسة الضغط اللازم على المملكة المغربية حتى تنصاع لمقتضيات الشرعية الدولية، التي تقتضي تنظيم استشارة شعبية شفافة وتحت إشراف الأممالمتحدة يعبر من خلالها الصحراويون عن خيارهم بكل حرية. من جهته، السيد كايو لارا، المنسق العام لليسار الموحد جدد موقف حزبه المؤيد لحق الشعب الصحراوي في الحرية والاستقلال، مستهجنا موقف الحكومات الاسبانية المتعاقبة على السلطة التابع للابتزاز المغربي بغض النظر عن لون الحكومة، يمينية كانت أو اشتراكية. وذكر في هذا الشأن بتعهدات فيليبي غونزاليس في خطابه أمام الجماهير الصحراوية. كما دعا مناضلي حزبه الى العمل من أجل رفع الظلم والحصار عن الصحراويين بالمدن المحتلة. ومن المنتظر أن يصادق المؤتمرون السبت على توصية بخصوص الصحراء الغربية.