استمرت الإشتباكات في مدينة طرابلس مساء يوم 23 ماي بين منطقتي باب التبانة وجبل محسن، واسفرت عن مقتل 3 اشخاص. كما سجل اعتداء على قوات الجيش اللبناني ما ادى الى اصابة عدد من العناصر. وافادت الوكالة الوطنية للاعلام بأن أصوات الرصاص ما زالت تسمع في المنطقة، مضيفة أن حدة الاشتباكات اشتدت على محاور البقار - الريفا، المنكوبين والملولة من جهة، وجبل محسن من جهة أخرى، وقد سمعت أصوات الاسلحة المتوسطة من عيار 12,7 مللمتر، مما خلق جوا من الهلع والخوف بين المواطنين. واشارت الوكالة الى ان الطريق الدولية التي تربط طرابلس بالبداوي والحدود السورية قطعت لكثرة عمليات القنص عليه، ولفتت الوكالة الى ان الاشتباكات لا تزال مستمرة. في سياق متصل أعلنت قيادة الجيش اللبناني عن تعرض احد مراكز الجيش في محلة ضهر المغر - طرابلس شمال البلاد لاطلاق نار ادى الى اصابة ثلاثة عسكريين بجروح مختلفة، كما تعرضت سيارة مدنية تقل عسكريين اثنين لاطلاق نار امام مدخل طبابة منطقة الشمال - طرابلس ادى لاصابتهما بجروح بالغة. وأضافت القيادة ان قوى الجيش ردت على مصادر النيران وباشرت عمليات دهم واسعة بحثا عن الفاعلين. بهذا الشأن اشار الباحث والناشط السياسي لقمان سليم في حديث لقناة "روسيا اليوم" إلى أنه لا يمكن الفصل ما بين ما يجري في طرابلس وبين ما يجري في القصير بسورية، مضيفا انه بقدر ما يزداد الضغط في القصير ستزداد المعارك في طرابلس. واعتبر سليم أن مبدأ النأي بالنفس انتهى رسميا مع استقالة نجيب ميقاتي.