رفضت المحكمة الجنائية الدولية طلب ليبيا بعدم ملاحقة سيف الإسلام القذافي نجل الزعيم الليبي الراحل معمر القذافي المتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية حسبما أوردته مصادرإعلامية امس. وقالت المحكمة إن "الدائرة التمهيدية الاولى على مستوى المحكمة ردت بعدم قبول طلب دفع الدعوى المقامة أمامها ضد سيف الإسلام القذافي المشتبه بارتكابه جرائم ضد الإنسانية تتمثل بالقتل والاضطهاد في ليبيا ما بين 15 فيفري 2011 و28 فيفري 2011 على الأقل" حسب بيان صدرعن المحكمة أمس. وأكدت المحكمة على"ضرورة تسليم المشتبه به" إليها لافتة إلى جواز استئناف السلطات الليبية هذا القرار أو "تقديم دفع جديد بعدم مقبولية الدعوى". وكانت ليبيا قدمت طلب "الدفع بعدم مقبولية الدعوى" في 1 ماي 2012 وأجرت الدائرة تدقيقا في الأدلة المقدمة من أطراف الدعوى والمشاركين فيها وخلصت المحكمة "إلى عدم توافر أدلة كافية لإثبات أن التحقيقات الوطنية تشمل القضية عينها المعروضة أمام المحكمة الجنائية الدولية". وأكدت المحكمة على أهمية الجهود الليبية الهامة لإعادة بناء المؤسسات ودولة القانون لكنها أوضحت في ذات السياق إن "الدولة الليبية لا تزال تواجه عقبات أساسية في ممارسة سلطاتها القضائية على كامل أراضيها" مضيفة أن "السلطات الليبية لم تستطع على وجه الخصوص تأمين نقل المشتبه به إلى سلطة الدولة ولا تزال هناك معوقات جدية تعرقل الحصول على الأدلة وتعرقل عملية تأمين التمثيل القانوني لسيف الإسلام القذافي".