باشرت مؤسسة موانئ دبي العالمية عمليات تحديث ميناء الجزائر حسب الاتفاق الموقع مع الحكومة الجزائرية العام الماضي. وستدخل رافعتان مزدوجتان الخدمة بداية من العشرين من أوت الجاري في إطار برنامج لتسريع وتيرة تفريغ وشحن الحاويات على أرصفة الميناء وقال مسؤولون بالميناء أن الرافعتين من شأنهما إحداث تطوير كبير في مناولة الحاويات وتقليص الاكتظاظ داخل الميناء. وأكدوا أن هذا النوع من الرافعات المتحركة يستخدم للمرة الأولى في الموانئ الجزائرية. وسبق لمدير مؤسسة موانئ دبي في إفريقيا يوست كرونينج أن أكد في تصريح للصحافة أدلى به قبل أيام بأن مينائي الجزائر وجن جن بجيجل اللذين تسيرهما المؤسسة سيشهدان تطويرا كبيرا وفق برنامج يمتد على سنوات. وقال أن البرنامج يتماشى وإستراتيجية الحكومة الجزائرية وإن الرافعتين هما بداية تنفيذ هذا البرنامج. وتستثمر موانئ دبي العالمية خلال السنوات الثلاث الأولى من تطبيق اتفاق شراكة مع الجانب الجزائري 850 مليون دولار منها 700 مليون دولار في ميناء الجزائر الذي ينشط أكثر من 50 بالمائة من الحركة البحرية في البلاد و 150 مليون دولار لميناء جن جن المرشح لان يكون قطبا كبيرا للحركة التجارية بين الجزائر ومحيطها و كانت مجموعة «سيتي غروب» المصرفية توقعت أن «تحقق شركة موانئ دبي العالمية أرباحاً خلال النصف الأول من العام ،2010 (قبل اقتطاع الضرائب) بنحو 4.580 مليون دولار (135.2 مليار درهم إماراتي )، وبنمو سنوي قدره 5.8 بالمائة مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي وقالت المجموعة في تقرير حديث لها ، إن «من المتوقع أن تسجل عائدات الشركة في النصف الأول من العام الجاري نحو 466.1 مليار دولار، مسجلة ارتفاعاً مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، والتي سجلت خلالها نحو 384.1 مليار دولار»، لافتة إلى أن «العائد على السهم سيشهد تراجعاً خلال النصف الأول من العام 2010 ليسجل 88.0 سنت، مقارنة بالنصف الأول من العام الماضي، الذي سجل نحو 06.1 سنت وأكد أن «شركة موانئ دبي العالمية لا تعاني أي مشكلة في السيولة، إذ توجد لدى الشركة سيولة نقدية بقيمة مليار دولار ترتفع إلى نحو 17.1 مليار دولار بنهاية ،2012 ومن المتوقع أن تصل إلى 68.2 مليار دولار بحلول 2020»، لافتاً إلى أن «الشركة ماضية في توسعاتها المستقبلية من دون أي قيود و تعتبر موانئ دبي العالمية واحدة من أكبر مشغلي الموانئ في العالم تأسست رسميا في العام 1999. وهي متخصصة في مجال المواصلات البحرية والبرية والجوية والخدمات اللوجيستية المتعلقة بهذه القطاعات، ويعمل بها 97000 موظف حول العالم وتدير موانئ دبي حاليا عدة موانئ حول العالم كما أن للشركة مقرات إدارة لوجيستية في لندن والإمارات إضافة إلى الجزائر وعدد من الموانئ العالم في مختلف القارات والمناطق.