اعلن المتحدث باسم الخارجية الروسية امس،ان موسكو لن تسمح باقامة منطقة حظر جوي فوق سوريا وذلك اثر تقارير اشارت الى ان الولاياتالمتحدة تعد لمثل هذا الاجراء.وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية الكسندر لوكاشيفيتش للصحافيين "رأينا مع نموذج ليبيا كيف يمكن فرض مثل هذه المنطقة وكيف تطبق مثل هذه القرارات. لا نريد تكرارا لهذا الامر في النزاع السوري. اعتقد اننا لن نسمح مبدئيا بمثل هذا السيناريو". من جهة اخرى شدد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على أن حل الأزمة في سورية لا يتم إلا بالأساليب الدبلوماسية والسياسية وبجلوس جميع الأطراف حول طاولة الحوار داعيا إلى بذل الجهود المشتركة من قبل الجميع لتحقيق هذا الهدف.وفي مؤتمر صحفي عقده مع رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون في لندن أوضح الرئيس الروسي أن وجهات نظر روسيا وبريطانيا مختلفة حول الأزمة في سورية وقال موجها الكلام إلى كاميرون حول موضوع توريد الأسلحة "أعتقد أن هناك أشخاصا في المعارضة السورية لا يقتلون الناس فحسب بل يأكلون أعضاءهم الداخلية فهل تريدون دعم هؤلاء الناس وما علاقة هذه السياسة بالقيم الإنسانية".وأضاف بوتين "في روسيا لا يمكننا تصور هذه الحوادث ولكن إذا تحدثنا من دون أي مشاعر فألفت نظركم إلى أن روسيا تورد الأسلحة للحكومة السورية الشرعية وفقا لأحكام القانون الدولي ولم نخالف أي شيء وندعو شركاءنا إلى التصرف بهذا الشكل".وقال الرئيس الروسي "إن أمامنا مهمة ورغبة مشتركة في إيجاد الظروف المواتية لحل الأزمة في سورية وأوافق رئيس الوزراء البريطاني في ضرورة بذل الجهود بشكل سريع ولا بد من مناقشة هذه المسألة أثناء قمة مجموعة الثماني" لافتا إلى أن "فكرة مؤتمر جنيف لم تمت".من جهته أشار كاميرون إلى وجود خلافات بين لندنوموسكو حول الوضع في سورية وقال "إننا اختلفنا مع الرئيس بوتين في بعض المجالات لكن ما اتفقنا عليه هو أننا قادران على تخطي هذه الخلافات إن اتفقنا على الأهداف السياسية".واضاف كاميرون "تحدثت مع بوتين بكيفية استخدام مؤتمر مجموعة الثماني لتقرير المفاوضات والتوصل إلى حكومة انتقالية كي تبقى سورية معافاة" مبينا أنه على مجموعة الثماني دعم وزراء الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف كي نتوصل إلى الحل.وقال كاميرون "إن سورية تبدو أكثر خطورة للمنطقة ولنا جميعا وعلينا ان نعمل معا لنبذل قصارى جهدنا لنضع حدا للنزاع".وفي سياق تبرئة حكومته للمجموعات الإرهابية المسلحة التي تسميها الدول الغربية "المعارضة المسلحة" والمدعومة بالمال والسلاح منها ودول إقليمية حمل كاميرون النظام السوري مسؤولية ما أسماها "الكارثة الإنسانية" في سورية مشيرا في نفس الوقت إلى النقاشات الداخلية التي تدور في بريطانيا حول تعديل حظر التسليح الذي يفرضه الاتحاد الاوروبي معتبرا أنه المهم لبريطانيا أن تواصل العمل مع "المعارضة ومساعدتها وتدريبها".