فازت الفنانة اللبنانية هبة طوجي بجائزة افضل مخرجة لبنانية عن فيلمها "الحبل" او "ذي روب" (بالانكليزية) في الدورة الثالثة من مهرجان" اوت بوكس "الدولي للافلام القصيرة الذي أقيم كالعادة في الهواء الطلق على مدرجات الحمامات الرومانية في وسط بيروت.ويروي فيلم المغنية اللبنانية التي درست الاخراج السينمائي، في 20 دقيقة، قصة "المعلم يوسف" الذي فوجئ ذات يوم بحبل يتدلى من سقف محله، ما اثار بلبلة في الحي.وحصل المخرج الاسترالي روبرت ريد على جائزة افضل مخرج اجنبي عن فيلمه "بو" الذي يحكي قصة عجوزين يخاطران من اجل ابقاء حبهما مشتعلا. وفاز "بير مي" بجائزة افضل فيلم تحريكي، ومحوره دب لطيف وهو انتاج الماني بولوني لكازيا ويلك.وكان الجمهور صوت على مدى يومين للافلام الفائزة بدلا من لجنة تحكيم متخصصة. وحصل الفائزون الثلاثة على فرصة لاستشارات مجانية لكتابة سيناريو فيلم روائي طويل، تقدمها إليهم شركة "سينيفيليا" للانتاج في مدينة لوس انجليس الأميركية، بالاضافة الى خدمات استشارية لإيجاد تمويل لافلام المخرجين الثلاثة مع إمكانية المشاركة في الانتاج.واعتبرت مؤسسة مهرجان "اوت بوكس" ومديرته سونيا حدشيتي ان الاوضاع الامنية المضطربة التي شهدها لبنان في الايام الاخيرة احبطت قليلا القيمين على المهرجان الذين عزموا على اقامته مدركين ان "بيروت هي مزيج من الثقافة والاحداث الفنية والتظاهرات والهزات".وقالت حدشيتي لوكالة فرانس برس " لم نلغ المهرجان وفوجئنا بعدد الجمهور الكبير على المدرج". وتابعت "في اليوم الثاني من المهرجان، اقفلت الطرق المؤدية الى الحمامات الرومانية بسبب تظاهرة ضد التمديد لمجلس النواب اللبناني الذي يبعد مبناه امتارا عن مكان اقامة المهرجان، لكن محبي السينما ركنوا سياراتهم بعيدا وجاءوا مشياً".وخصصت ليلة الختام لتكريم المخرج رومان بولانسكي، من خلال فرقة موسيقية حيّة عزفت الحانا اعدتها سكارليت سعد، وتم عرض الافلام الأولى الصامتة للمخرج البولوني. وعرض المهرجان في ليلته ما قبل الاخيرة مجموعة من الافلام البريطانية القصيرة .واقيم هذا المهرجان السنوي بالتعاون مع كل من القنصلية البريطانية وشركة "سوليدير"، وتابع محبو السينما في الهواء الطلق مجاناً نحو 35 فيلما قصيرا، روائيا ووثائقيا ومتحركا، من 15 دولة، من ضمنها لبنان.