فاز فيلم "عالم ليس لنا" للمخرج الفلسطيني المهاجر مهدي فليفل بالجائزة الكبرى لمهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة الذي اختتم فعالياته الليلة الماضية. ويحكي الفيلم وهو انتاج مشترك لبناني بريطاني دنماركي إماراتي قصة معاناة اللاجئين الفلسطينيين في مخيم عين الحلوة بلبنان وانهيار أحلام شبابه. وقد أهدى المخرج الجائزة للاجئي المخيم. وعادت جائزة لجنة التحكيم للأفلام التسجيلية الطويلة للفيلم الإيطالي الاسباني المشترك "أرواح الأسد" للمخرجين مانوجيروسا وسالفا موتوز وفي مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة فاز الفيلم الإيراني "ماشتي إسماعيل" للمخرج وهدي زمانيوركياساري وبجائزة لجنة التحكيم المصري "بورتري شخصي" للمخرجة عاليا أمين.
وشاركت في لجنة تحكيم الأفلام التسجيلية المخرجة الجزائرية صافيناز بوصبيعة صاحبة الفيلم الوثائقي "قوسطو" حول موسيقى الشعبي فيما ترأست اللجنة المخرجة المصرية الكبيرة تهاني راشد. وفى مسابقة الافلام الروائية القصيرة فاز الفيلم الاستوني "الوقت لن يتوقف" للمخرج زبيغنو سيبالا بتنويه خاص ومنح الفيلم الإيراني "وميض" للمخرج أوميد عبد اللهى بجائزة لجنة التحكيم، وفاز الفيلم الرومانى "وحدة" للمخرج ليوفا غدليكى بجائزة افضل فيم روائى قصير، أما عن أفلام التحريك فاز في مسابقة المهرجان الفيلم المصري "أثنان" والفيلمين البولنديين "رقص مرعب"، و"توتو". وخارج المسابقات الرسمية، منح الفيلم التركي "اختفاء الى الازرق" الذي يعكس تناول المرأة في المجتمعات المحافظة جائرة مسابقة جمعية "أكت" لأحسن فيلم وثائقى يتناول قضايا المرأة، في حين قدمت جمعية نقاد السينما التسجيلية جائزتها الى الفيلم اللبناني الفلسطيني الإماراتي القطري الفرنسي، أنتاج مشترك "ليالى بلا نوم" للمخرج أليان الراهب. وفي أعقاب حفل الاختتام صرح المخرج الجزائري الطاهر حوشي الذي شارك بفيلم "ايدير" في مسابقة الافلام الروائية القصيرة، بأن مشاركته في المهرجان كانت "تجربة ايجابية" وانه لقي كل الترحيب كما ان فيلمه كان محط تقدير وتنويه من طرف عدد كبير من المشاركين ولا سيما من مثقفين مصريين ونال اهتمام الصحافة، حيث كان المخرج الجزائري الطاهر حوشي حضر الى القاهرة بمناسبة عرض فيلمه يوم السبت في اطار مسابقة الافلام الروائية القصيرة. وعن استقبال الفيلم من طرف الحضور اثناء العرض قال المخرج حوشي ان الجمهور كان قليلا لكن كان هناك عدد كبير من الصحافيين والمثقفين وان الرسالة التي تضمنها الفيلم كانت محور نقاش، مشيرا إلى أنه لمس من خلال تواجده بمهرجان الاسماعلية وجود تقدير وحب كبير للسينما الجزائرية وان هذا كله كان مثار ارتياحه.