يعيش سكان حي السلام المعروف ب "حي مونو" القصديري ببئر خادم حالة من الفوضى والاحتجاجات، تنديدا بسياسة التهميش التي يواجهها هؤلاء، وفي هذا الصدد طالب السكان من المسؤولين المحلية بضرورة الالتفات إليهم والتكفل بانشغالاتهم ومشاكلهم التي تفاقمت مع مر السنين دون أن تراعى المعاناة وحياة الذل التي يواجهوها داخل هذه السكنات الفوضوية منذ أكثر من 20 سنة والتي لم تعرف لحد كتابة هذه الأسطر أي تغيير يذكر أو اهتمام من الجهات المعنية حسب سكان المنطقة. حيث استاءت العائلات المقيمة بذات الحي من المعاناة خاصة و أن هذا الحي لا يتوفر على أدنى شروط الحياة الكريمة، فمنذ 20 سنة والحي من دون ماء ولا كهرباء. أما بخصوص الغاز الطبيعي، فهذا حسبهم من بين الأحلام البعيدة المنال، وحسب ما أكده المواطنون لجريدة المسار العربي فهم لا يطالبون بتحقيق المستحيل بل إن آمالهم هي تحقيق الأشياء الأساسية والضرورية فحسب على غرار الماء. ما جعل السكان يلجؤون إلى جلب الماء من أحياء بعيدة بطريقة بدائية كما لو كانوا في قرى معزولة حيث يقوم الأطفال بحمل دلائهم أو وضعها داخل ناقلة أو عربات نقل غاز البوتان ودفعها عبر مسافة طويلة حتى يصلوا إلى المكان المقصود. والأدهى من هذا، هو قطعهم الطريق السريع لأجل جلب الماء، ما يعرض حياتهم لخطر الموت الأكيد. نفس الشيء يطرح بالنسبة للكهرباء، فمنذ أن شيّدوا سكناتهم بالحي المذكور في بداية التسعينيات وهم من دون كهرباء، فقد قاموا بربط سكناتهم بالتيار الكهربائي ن بطرق عشوائية و أسلاك جلبوها من عند جيرانهم، إذ يشترك ما يزيد عن 8 عائلات في عدّاد واحد، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الاستهلاك مقابل قدرة ضعيفة، مما يسفر عن انقطاعات متكررة في الكهرباء، واللجوء إلى استعمال الشموع، ما أثر على المستوى الصحي والدراسي لأبناء هذه العائلات، وأضاف محدثونا أنهم لم يذوقوا طعم العيش الكريم بعد رغم تواجدهم ضمن مقاطعة إدارية بالعاصمة. و على هذا الأساس يناشد حي السلام مونو السلطات المحلية للنظر في حل مشاكلهم العالقة وإدراج حيهم ضمن المشاريع التنموية، ومنحهم حقهم الشرعي في السكن الذي بات يمثل الهاجس الوحيد لسكان الحي.