لازالت العائلات القاطنة بحي كردونة التابعة إقليميا لبلدية بئر خادم تتخبط في معاناة وظروف قاسية للغاية جراء انعدام ابسط ضروريات العيش الكريم من بينها انعدام غاز المدينة والماء والكهرباء ، فمنذ أن شيّدوا سكناتهم بالحي المذكور في بداية التسعينات وهم من دون كهرباء، فقاموا بربط سكناتهم بالتيار الكهربائي عن طريق أسلاك جلبوها من عند جيرانهم، أين يشترك ما يزيد عن ست عائلات في عدّاد واحد، وهو الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع الاستهلاك مقابل قدرة ضعيفة، مما يسفر عن انقطاعات متكررة واللجوء إلى استعمال الشموع، ما أثر على المستوى الصحي والدراسي لأبناء هذه العائلات، أين أصيب بعضهم بضعف في النظر نتيجة مراجعة دروسهم على ضوء الشموع. على حد تعبيرهم فضلا عن الغياب التام للتهيئة التي تشهدها المنطقة ، وبالرغم من الشكاوي والكتابات المتكررة للمسؤولين إلا انها لم تحرك ساكنا أو التدخل لانتشالهم من الوضعية المزرية التي يواجهها السكان من صعوبة الحياة وقسوتها وما زاد من تذمر السكان واستيائهم هو سياسة التجاهل والتهاون السلطات في معالجة مشاكلهم ولو جزء منها واضاف ممثل السكان لأخبار اليوم أنهم يعانون الأمرين منذ عدة سنوات في ظل غياب أدنى إلتفاتة من طرف هؤلاء المسؤولين الذين قطعوا وعودا ا على حل مشاكلهم وأوضاعهم المتدهورة والتي تعود إلى ما يزيد عن 20 سنة ورغم إيداعهم ملفات عديدة لدى مصالح البلدية إلا أنها لازالت حبيسة الأدراج ولم تعرف النور بعد ولا يعقل أن كل هذه السنوات لازال الحي يفتقر لأبسط متطلبات العيش بدء من الماء الصالح للشرب الذي يعتبر من بين المطالب التي يندد بها السكان والأدهى من ذلك حسب السكان أن السلطات المحلية لم تكلف نفسها عناء التنقل والوقوف على حجم المعاناة والأوضاع الكارثية التي تعيشه العائلات داخل سكنات هشة وبنايات قصديرية لاتصلح كمأوى للبشر وهي عبارة عن إسطبلات للحيوانات نتيجة الطريقة المشيدة بها من الاجر والصفيح والزنك ، ولكم تتصورا الوضع في فصل الشتاء أين تعرف تلك السكنات برودة قاسية، كما تتحول المسالك والطرقات إلى برك من الأوحال انه فعلا واقع مر وعصيب تعيشه تك لعائلات داخل تلك البنايات التي أضحت جحيما حقيقيا نظرا للخطر المحدق بهم بسبب البنايات الآيلة للسقوط في أية لحظة على رؤوس قاطنيها نتيجة شدة التصدعات هذا فضلا عن الرطوبة العالية بالسكنات،الوضع الذي أثر سلبا على صحتهم خاصة الأطفال وكبار السن، الذين أصيب أغلبهم بالحساسية والربو، ماتطلب الخضوع للمعالجة الطبية ولم تتوقف معاناة السكان عند هذا الحد بل يضاف إليه مشكل غياب الإنارة العمومية و انتشار الأوساخ بسبب عدم قيام عمال النظافة بمهامهم حيث انتشرت الأوساخ والقاذورات بشكل عشوائي في ظل غياب مكان مخصص لرمي الفضلات، والتي والتي انجر عنها مختلف الحشرات الضارة، كما تسبب في انبعاث الروائح الكريهة، وانتشار الأمراض منها الطفح الجلدي الذي أصيب به الأطفال خاصة وأمام هذا الوضع المأساوي يناشد هؤلاء السكان من السلطات المحلية التدخل العاجل للنظر في انشغالاتهم بمنحهم سكنات لائقة او منحهم رخص البناء لتشيد سكنات ملائمة وتزويد الحي بمشاريع تنموية لانتشلهم من العزلة المضروبة عليهم.