سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ناشطة ليبية : "معاناة قبائل تاورغاء والمشاشية والرياينة والقواليش الليبيه ورحلة الجوع و الحرمان في رمضان" القبائل المهجرة بالمخيمات في ليبيا تعيش وضعا مأساويا منذ الإطاحة بالعقيد الراحل معمر القذافي
بعد طردها قهرا من بيوتها من قبل الميليشيات المسلحه و السلطات الليبية، بسبب رفضها المشاركة في الإطاحة بالقذافي، و مع حلول شهر رمضان ، زادت معاناة هؤلاء المهجرين من أراضيهم، لا سيما أمام انعدام سبل العيش، و أضحت تعاني الأمرين من حر وجوع داخل مخيمات مبنية بأنابيب الماء، كما أصبح الرعب الذي تنفذه ميليشيات مصراتة ، المشهد اليومي الذي تعيشه تلك القبائل. و أكدت ناشطة ليبية في تصريح خصت به "المسار العربي" أن الوضع في ليبيا سيئ جدا، لا سيما و أن القبائل الليبية الممثلة في قبائل تاورغاء والمشاشية والرياينة والقواليش ، التي تم طردها من أراضيها بدون وجه حق ، كما تعيش وضعا مأساويا في شهر رمضان الذي استقبلته بكل أسى و حزن بسبب إبعادها قصرا عن ديارها. و قالت الناشطة التي رفضت الكشف عن هويتها لدواعي أمنية ، إنه ليس هناك بيت فى ليبيا لا يوجد به مفقود أو قتيل أو أسير أو مهجر، و أوضحت أن تلك القبائل تعاني الأمرين داخل المخيمات من حر و جوع . لا سيما مع شهر رمضان. و قالت إن قبائل تاورغاء والمشاشية والرياينة والقواليش التي تم تهجيرها من أراضيها من قبل المليشيات المسلحة تعانى داخل المخيمات، و أن بعضهم لا يملكون حتى حق إفطارهم ، في رمضان فضلا عن ذلك المخيمات التي تأويهم لا تصلح لسكن وليس بها أي مقومات الحياة البسيطة ، مشيرة في الوقت ذاته، إلى أن تلك المخيمات تم بنائها من أنابيب المياه. و عن دور السلطات الليبية في إيجاد حل لهؤلاء المهجرين داخل ليبيا، قالت الناشطة ، إنه لا توجد سلطه فى ليبيا غير سلطة السلاح مشيرة في السياق ذاته إلى أن المهجرين خارج ليبيا و معاناتهم ظروفا قاسية، و أكدت أن معظمهم ليس لهم مورد رزق ، بعدما تمت مصادرة أملاكهم من قبل الحكومة التي وصفتها ب "المزدوجة الجنسية "والمليشيات المسلحة. و فيما يتعلق بدور المنظمات الحقوقية في الوقوف على معاناة تلك القبائل المهجرة، أكدت الناشطة أن هذه المنظمات لم تحرك ساكنا في إيصال معاناة هؤلاء إلى المجتمع الدولي و قالت إنها تأتي فقط لتصوير المكان والأشخاص لتحتفظ بها فى سجلها الإنساني مع إضافتها إلى انجازاتها الوهمية ، على حد تعبيرها.و تساءلت عن جدوى الزيارات التي تقوم بها المنظمات الإنسانية ، إذا لم تفعل شيئا لإيصال معاناتهم للمجتمع الدولي. و عن عدد هؤلاء المهجرين من بيوتهم، أكدت أن أهالي قبيلة تاورغاء لوحدها تقريبا ، تم إحصاء بها 30000 الف شخص و قبيلة مشاشية مايقارب عن 40000الف شخص، مشيرة إلى أن هؤلاء يعانون سوء الوضع والمرض، ولم يسلموا من التعذيب والانتهاكات الإنسانية. انقطاع الكهرباء فى بلد النفط كشفت الناشطه ليبية عن الوضع السيء الدي يعشونه الليبين بسب قطع الكهرباء المتواصل على اغلب المدن ويستمر قطع الكهرباء اكتر من سته ساعات متواصله على بعض المناطق كما كشفت ناشطة ليبية أن الميليشيات المسلحة بمصراتة بحوزتها سجونا سرية في المدينة تجهلها الحكومة الحالية، و أكدت أن معظم أنصار العقيد الراحل معمر القذافي يقبعون داخل هذه السجون ويتعرضون لأبشع صور التعذيب على أيديها ، حيث أوضحت أشرطة فيديو أرسلتها الناشطة "للمسار العربي" تعرض معتقلين للتعذيب و الاهانة من قبل هذه الميليشيات ، باستخدام وسائل في التعذيب من بينها الصعق بالكهرباء والاغتصاب وأكدت الناشطة الليبية أنه تم، ، تهجير قبائل ليبية بالكامل عن أراضيها، مشيرة إلى أن هذه القبائل هي "المشاشية" و"تاورغاء" و"القواليش" و"الرياينة"، وذلك بعد أن أقدمت الميليشيات المسلحة بهدم وحرق منازل السكان، وأكدت أن مدينة "تاورغاء" أصبحت، الآن، عبارة عن مدينة أشباح. وعن سبب تهجير هؤلاء السكان من أراضيهم من قبل الميليشيات المسلحة، أكدت الناشطة الليبية انها محاوله من المليشيات المسلحه مصراته للاستلاء على المدينه سكان "تاورغاء" هم من أنصار القائد الراحل معمر القذافي، وأيضا، محاولة الميليشيات الاستيلاء على "تاورغارء" وضمها إلى مدينة مصراتة، وذلك في ظل عجز الحكومة عن فرض سيطرتها على المدينة. و عن هوية عناصر ميليشيات مصراتة، أوضحت الناشطة الليبية ، أن قائد كتيبة مسلحة يدعى "الحلبوص"، وكذا "فرج السويحلي" أمير كتيبة هو الآخر، مشيرة إلى أن الأخير مجرم سابق له العديد من قضايا الفساد ، و أشارت إلى كتيبة تطلق على نفسها " 28 ماي"، وهى ملحقة بميليشيات مصراتة ومقرها منطقة "السدادة" جنوب بني وليد، وأغلب منتسبيها من تنظيم القاعدة من جنسيات مختلفة، وأكدت أن هذه الميليشيات هي التي قامت بحرق البيوت في بنى وليد. وأضافت أن الأزمة التي تعاني منها ليبيا، حاليا، تكمن في سيطرة المليشيات المسلحة على البلاد، وأكدت أن هذه الأخيرة التي تعمل لصالح تنظيم القاعدة هي من تحكم في ليبيا، وأوضحت أن مليشيات مصراته تضم العديد من الأجانب، حيث اتهمت كل من قطر وفرنسا بالوقوف وراء هذه الميليشيات .