دعت ناشطة ليبية منظمات حقوقية و أطباء ، خاصة منظمة أطباء بلا حدود، لإنقاذ طفل ليبي بعد اعتقاله من قبل ميليشيات مصراتة ، و أكدت أن الأخير مع والده في معتقل "مدرسة الوحدة" و أضافت أن الطفل دخل في إضراب عن الطعام ، احتجاجا على تعرضه للتعذيب و التنكيل من قبل ميليشيات لم ترحم صغر سنه . ناشدت ناشطة ليبية منظمة أطباء بلا حدود، للتدخل عاجلا و إنقاذ حياة الطفل القاصر" احمد عمر جمعه رمضان" من مواليد 1998 ، بعدما تدهورت صحته ، بسبب إضرابه عن الطعام رغم صغر سنه ، احتجاجا على تعرضه للتعذيب و القمع من قبل ميليشيات مصراتة و أيضا في حق والده و معتقلين آخرين بمعتقل "مدرسة الوحدة" و أكدت أن الأخير تحول إلى مكان تمارس فيه أبشع صور التعذيب من قبل ميليشيات مصراتة . و أوضحت أن قصة الطفل القاصر احمد عمر جمعة رمضان "15 سنة" ، تحول في عهد المليشيات المسلحة إلى "مستقبل مظلم لا نور فيه إلا الأمل"و أشارت إلى أن الأخير تم أسره من قبل هذه مليشيات مصراتة في أكتوبر من عام 2011 في "مدرسة الوحدة " و أضافت أن الأخيرة تحولت إلى معتقل للتعذيب والتنكيل ، أين يتواجد الطفل القاصر رفقة والده يعانيان ويلات التعذيب.
و أكدت أن الطفل عمر التاورغي بمعتقل "مدرسة الوحدة" يحتضر الآن ، و حملت ميليشيات مصراتة المسلحة المسؤولية في ذلك، بسبب سياسة التعذيب و التنكيل التي تمارسها في حقه.مؤكدة تعرض الطفل إلى أبشع أنواه التعذيب . و أوضحت الناشطة الليبية، أنه رغم صغر الطفل عمر ، إلا أنه أصر على التحدي و الدخول في إضراب عن الطعام ، لإسماع صوته و صوت كافة المعتقلين الليبيين للمجتمع الدولي ، لدفعه على التحرك و وضع حد لمجازر ميليشيات مصراتة في حق الليبيين داخل سجونها السرية. و قالت إن إضراب الطفل القاصر عن الطعام ، أدى إلى تدهور صحته حيث أصيب بفقر الدم ، الأمر الذي يستدعي وفقها دخوله العاجل إلى العناية الفائقة ، إلا أنها أشارت أن مليشيات المسلحة مصراتة، ترفض دخول الطفل عمر إلى المستشفي لتلقي العلاج .
و استغربت الناشطة الليبية، استهداف أطفال تاورغاء تحديدا من قبل ميليشيات مصراتة و تساءلت قائلة:" ما ذنب الأطفال حتى يعتقلوا و لماذا تسرق طفولتهم و يعذبون رغم صغر سنهم"كما استغربت صمت المجتمع الدولي و المنظمات الحقوقية أمام انتهاك حقوق الأطفال في ليبيا .