قال زعيم حزب النهضة الإسلامية الحاكم في تونس، الخميس، أن "الإرهاب" لا مستقبل له في تونس في أول تعليق على ملاحقة الجيش لعشرات المسلحين التابعين للقاعدة قرب الحدود مع الجزائر داعيا إلى تطهير البلاد منهم. وقالت وزارة الداخلية هذا الأسبوع أنها تلاحق عشرات المسلحين التابعين للقاعدة تعتقد أنهم زرعوا ألغاما في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية وتسببت في إصابة عدة جنود. وقال راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة المعتدلة في مؤتمر صحفي "الإرهاب لا مستقبل له في تونس وهي ظاهرة ستزول لأنه لا مبرر لإرهاب في دولة مسلمة تتيح كل الحريات بما فيها حرية التعبير والصحافة والعبادة وحرية تكوين الجمعيات". وأضاف "لا وقت للحوار مع الإرهابيين ومع من يحمل السلاح... الوقت هو لتطهير البلاد من الإرهابيين ثم الحوار مع من يلقي سلاحه". ووجهت المعارضة العلمانية في تونس انتقادات لاذعة للنهضة بأنها تساهلت مع اعتداءات سلفيين على فنانين وصحفيين وشجعتهم على التمادي في خرق القانون. لكن النهضة تنفي باستمرار هذه الاتهامات. وقال الغنوشي إن "السلفيين الذين لا يحملون السلاح ولا يلجأون للعنف هم أبناؤنا ونحن مستعدون للحوار معهم لإقناعهم بالتراجع عن أفكارهم المتشددة." واستعبد الغنوشي أن تتسبب إحداث جبل الشعانبي في تأجيل الانتخابات هذا العام. وقال وزير الداخلية التونسي لطفي بن جدو يوم الأربعاء أن المقاتلين المحتمين بجبل الشعانبي قدموا من مالي. وأضاف أن الحكومة اعتقلت في اليومين الماضيين عنصرين ضمن هذه المجموعة. ويساور تونس قلق متزايد من هجمات تلقي السلطات باللائمة فيها على متشددين إسلاميين.