عمليات التمشيط تتواصل من طرف قوات الأمن المشتركة في كل من مناطق ثليجان والمزرعة إلى غاية حدود ولاية خنشلة وتأتي هذه العمليات بعدما شهدت منطقة أعالي عين زروق حوالي 7 كلم غرب مدينة تبسه الاثنين الماضي انفجار لغم لم يتم تحديه إن كان تقليدي الصنع تم زرعه من طرف الجماعات الإرهابية أو يعود إلى مخلفات الحقبة الاستعمارية، حيث انفجر على القاصر(رحال - د 13 سنة) مخلفا له عدة إصابات خطيرة بعدة أماكن بجسمه خاصة في أذنيه والأطراف السفلى، مما أستوجب نقله من طرف عناصر الدرك الوطني الذين هرعوا لمكان الانفجار ترافقهم وحدات من الجيش الوطني الشعبي وطوقوا جميع الأماكن حيث خضع الضحية لعدة عمليات جراحية بمستشفى عاليه صالح بتبسة في حين فرقة الدرك الوطني تحقق في الانفجار ونوعية اللغم الذي أخذت منه عينات ، للعلم فإن هذه الأماكن المطلة على أحياء غربية لمدينة تبسه لم تشهد أية عملية إرهابية في السنوات الماضية نظرا لعدة اعتبارات منها قربها من أماكن تواجد النسيج العمراني وتواجد قوات الأمن ، في حين علمنا من مصادر أن لغم مماثل انفجر مساء السبت الماضي أثناء مرور قافلة تابعة للجيش الوطني الشعبي كانوا في عملية تمشيط بمنطقة تسمى الفراحنة ببلدية ثليجان 65 كلم غرب تبسه الانفجار خلف شهيدين من عناصر الجيش وإصابة ثلاثة آخرين بجروح نقلوا على أثرها إلى مستشفى الشريعة القريب لتلقي الإسعافات الأولية قبل تحويلهم إلى المستشفى العسكري بقسنطينة، وقد شهدت مروحية تابعة لسلاح الجو تقوم بعملية مسح جوي تزامنا مع عمليات التمشيط الواسعة النطاق بمناطق ثليجان والمزرعة إلى غاية حدود ولاية خنشلة ،الانفجاريين تزامنا مع عثور مواطنين بمنطقة جارش الصحراوية التابعة لدائرة نقرين 160 كلم جنوبتبسة على جثة متقدمة في التعفن يرجح وأنها تعود لأحد العناصر الإرهابية، خاصة وان المنطقة شهدت شهر أفريل الماضي عملية نوعية قامت بها وحدات الجيش الوطني الشعبي وأدت إلى مقتل أمير منطقة يسمى ( خليفة مسعود 38 سنة) وأربعة من مرافقيه وتمكنت ذات القوات من حجز أسلحتهم الرشاشة نوع كلاشينكوف وبطانيات، مصادرنا تفيد على أن عناصر الدرك الوطني الذين انتقلوا لمكان العثور على الجثة المجهولة وقاموا بالمعاينة الميدانية المعلومات أفادت على أنها تحمل ملامح إرهابي نظرا لطول اللحية وارتداء صاحبها لقميص ونظرا للأوساخ ورجحت بعض الأوساط وأنها تعود لأحد العناصر الإرهابية المنحدرين من منطقة ولاية وادي سوف الذين يفرون من الطوق الأمني المضروب عليه بذات المناطق من طرف قوات الأمن المختصة في محاربة بقايا العناصر الإرهابية، ولجوئهم إلى مناطق جبال أم الكماكم مرورا بهذه الواحات الصحراوية التابعة إقليميا لولاية تبسه،الجثة تم نقلها إلى مستشفى التجاني هدام ببئر العاتر وعملية التحقيق في الشخصية متواصلة من طرف المختصين لعناصر الدرك الوطني ويأتي ذلك بعد هدوء شهدته مناطق تبسة بعد الانفجار الفاشل بحدود ولاية خنشلة مع تبسة واستهدف سيارة تابعة للحرس البلدي الانفجار خلف أضرار كبيرة بالسيارة وإصابات طفيفة بين عناصر الحرس البلدي خلال منتصف شهر رمضان.