أكد أمس، المدير العام لديوان الحج و العمرة الشيخ بربارة ، أن موسم الحج لهذا العام سيعرف حالات إستثنائية، ستشكل مشقة و تعبا على الحجاج بعد اشغال التوسعة التي مست الحرم المكي بهدم العمارات المحاذية له، الأمر الذي لن يجعل من مهمة التنقل الى الحرم لأداء الطواف بالأمر الهين، داعيا الحجاج الى التحلي بالقوة و العمل بالتنسيق مع أعضاء البعثة التي ستسهر على السير الحسن من إنجاح موسم الحج لهذا العام. كشف بربارة الشيخ المدير العام للديوان الوطني للحج و العمرة ، خلال اللقاء التوجيهي الإفتتاحي الذي نظمته وزارة الشؤون الدينية و الأوقاف لفائدة المقبلين على أداء ركن الحج بدار الإمام بالمحمدية بالعاصمة، أن موسم الحج لعام 2013 سيعرف حالة استثنائية، نتيجة لمشاريع توسعة الحرم التي تعكف عليها السلطات بالمملكة السعودية في سياق استيعاب العدد الهائل للحجاج، مؤكدا أن الديوان الوطني للحج و العمرة كان قد أجر العمائر ل 36 ألف حاج، لكن و بعد قرار السلطات السعودية بتقليص عدد الحج ب 20 بالمائة أين أصبح عددهم 28 ألف و 800 حاج، منوها في السياق على ضرورة التنسيق و العمل الجماعي بين الحجاج و بين أعضاء البعثة، التي ستعمل على التأطير الجيد و أعطاء توجيهات للحجاج، و أنه على الحاج الجزائري أن ينسى الكماليات، على اعتبار أنه سيواجه صعوبات في التنقل و الإسكان، منددا ببعض تصرفات الحجاج الذين يرفضون الإقامة بنفس الغرفة مع أشخاص معينين أو رفضهم الإقامة في سكنات متواجدة بطوابق عالية، معتبرا أن الأمر سيسبب عرقلة عمل أعضاء البعثة بدل تسهيلها. كما شدّد بربارة الشيخ في معرض حديثه ، على ضرورة إبرام عقد بين الحجاج التابعين للوكالات السياحية مع مكاتب هاته الوكالات، التي كشف المتحدث أن عددها 43 وكالة تعاملت مع الحجاج لهاته السنة ، مستحسنا في ذات الوقت التقدم و التحسن الملحوظ في مستوى الخدمات التي أصبحت تقدمها هاته الأخيرة، مشيرا الى دور لجنة المراقبة التي ستقوم بتقييم عمل هاته الوكالات من حيث الخدمات المقدمة، موضحا أن لجنة المراقبة هاته، ليست تابعة لا لوزارة الشؤون الدينية أو للديوان الوطني للحج و العمرة، إنما خارجة تماما عن نطاقها، حيث تشترك فيها أربعة وزارات هي وزارة النقل، السياحة، الداخلية ووزارة الصحة، كما أنها لن تكتفي فقط بتقييم عمل الوكالات، بل ستقيم أيضا عمل الديوان الوطني للحج أيضا. و على صعيد متصل، تطرق المتحدث إلى الدعم الذي قدمته الدولة للحجاج خلال هذا الموسم، موضحا أن تكلفة الحج ليست بالتكلفة الحقيقية، إنما تولت الدولة دعم الحجاج بمبلغ 15 ألف دينار عن كل حاج.